10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
15.4°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة15.4°
الثلاثاء 07 يناير 2025
4.54جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.77يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.54
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.77
دولار أمريكي3.63

في الكرة الغزية

تقرير: تراجع الأداء الفني بين الفقر وعشوائية الأندية

محمد الخطيب - فلسطين الآن

أصبح الأداء الفني في المسابقات الكروية في قطاع بشكل عام متراجعا، وينحدر إلى مستويات دون المأمول، بسبب ضعف الأداء العام وتراجع مستوى بعض الفرق الكبيرة تحديدا وغيابها عن التوهّج المعروف في ظل الفارق الكبير والواضح بين الفرق الرياضية في الأداء.

ولا زال استمرار غياب الأندية الكبيرة والتاريخية عن الأداء المعروف عنها في الدوريات، ظاهراً بشكل كبير، خاصة بعد نهاية مرحلة الذهاب من الدوريات في غزة والتي أفرزت العديد من السلبيات للفرق الكبيرة، دون أداء مقنع أو مستوى ثابت فضلا عن الأداء الضعيف الذي أظهروه في المسابقة مما ينبئ بالانحدار الخطير للكرة الغزية.

ومن المتوقع أن يصبح تاريخ وسمعة الكرة الغزية في مهب الريح، إذا لم يتم دراسة التراجع الفني للدوريات في غزة، خاصة في ظل وجود أصوات تنادي بتطبيق الاحتراف من أجل الظهور بحالة فنية مميزة، والابتعاد عن الخطر الحقيق، الذي قد يؤدي إلى انهيار المتعة والرياضة الغزية.

وفي إطار تراجع الأداء الفني في الدوريات الغزية، فتحت وكالة "فلسطين الآن" حواراً مع العديد من المتابعين للشأن الرياضي في غزة، حول هذا الموضع، للنظر حول مسبباته والحلول الممكنة لتجاوز هذه القضية.

العوامل المادية

واعتبر جهاد السدودي المدير الفني لنادي الجلاء الراضي أحد أندية دوري الدرجة الأولى، أن الناحية الفنية للفرق الرياضية لها أسباب عديدة أدى لتراجعها، مبيناً أن الأهم في الدوري الغزي، هو غياب العوامل المادية التي تؤثر بشكل مباشر بالأداء العام للفرق الرياضية.

وأكد السدودي في حديثه لوكالة "فلسطين الآن" أن الأداء الفني العالي لأي فريق يجب أن يرتبط بهدف يصل إليه الفريق بالنهايةـ مبيناً أن تصاعد الاداء الفني يأتي من حالتي الاستقرار الإداري والمالي وايجابية النتائج التي تنعكس بشكل كبير على الأداء الفني والخططي لأي فرق في المسابقة.

ولفت إلى أن مدربي الفرق الرياضية، دائماً ما يكونون تحت ضغوطات كبيرة من قبل إدارات الأندية، إضافة لأزماتها المالية واللاعبين الغير قادرين على التعايش مع الأزمات المالية التي تعصف بالأندية، مبيناً أن بعض المدربين قادرين على تحقيق نتائج إيجابية رغم هذه الضغوطات الكبيرة، مؤكداً أن من الممكن أن يصنع المدرب نتائج تُحسب له في الأزمات الموجودة.

وأوضح أن الحل الوحيد لوجود أداء فني عالي ومميز من الفرق الرياضية، هو حل الأزمات المالية للأندية الرياضية، وابتعاد إدارات الأندية عن التدخل في شؤون المدربين والفرق الرياضية.

عشوائية إدارات الأندية

أما مصطفي صيام الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضية ومدير تحرير موقع "أطلس سبورت"، فأكد أن أسباب التراجع الفني في الدوري يعود إلى ضعف المستوى الفني للاعبين، وعدم وجود مدربين على مستوى عال من الكفاءة والخبرة في مجال التدريب، وإسناد قيادة الاندية إلى بعض الإدارات غير المحترفة في مجال الادارة الرياضية، إضافة إلى الأخطاء التحكيمية والشغب الجماهيري واصفاً تراجع المستوى الفني للدوري بالمخيف.

وأكد صيام في حديثه لوكالة "فلسطين الآن" أن ما تقوم بهد إدارات الأندية من تحرك من أجل التعاقد دون النظر إلى رأي الجهاز الفني الجديد أو المتابعين للرياضة في غزة، تعتمد على العشوائية بشكل كبير، الأمر الذي يضر بالأداء الفني بشكل كبير للفرق الرياضية.

واعتبر صيام أن بعض الأندية ساهمت في هذا التراجع من خلال استجلابها مدربين لا يملكون الخبرة وليس لديهم ما يقدمونه، ويأتون فقط كي يضحكوا على الأندية التي تضع كل شيء بأيديهم، على حد تعبيره.

ودعا صيام الى أهمية معالجة النقاط السلبية في التراجع الفني في الدوري من كافة الجوانب، حتى لا تصبح الكرة الغزية في مهب الريح.

فقر الأندية

بدوره اعتبر أبو محمد وشاح المشجع والمتابع للكرة الغزية، أن فقر الأندية هو السبب الرئيس في تعاسة الكرة الغزية وأن المطالب الأساسية تتلخص في إيجاد الموارد المالية المناسبة.

واستغرب وشاح في حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، أن الغموض العام والأداء غير المقنع حتى الساعة لفرق المنافسة والتاريخ، ولا يمكن أن تفسّر هذه الحالة إلا بتراجع أداء ومستوى الكرة الغزية التي أخذت في السير للوراء في السنوات الأخيرة.

وأضاف: "بعيداً عن المستويات الفنية والأطروحات التقليدية فإن الفريق الوحيد الذي يؤدي بشكل مميز هذا الموسم هو خدمات رفح، حيث أثبت قدرته بتحقيق اللقب في هذا الموسم في ظل السياسة الحكيمة التي يتبعها الجهاز الفني هناك بقيادة المدرب إسلام أبو عريضة.

وأعرب وشاح عن أمله في أن تستعيد الأندية نشاطها بعد استئناف انطلاقة الدوري، وأن تعمل على تلافي الأخطاء التي صاحبت مبارياتها في مرحلة الذهاب، وأن تستفيد من التحضيرات والتوقف، متمنيا أن ينعكس الأداء العام على الدوري الغزي، وتحقيق الأهداف المنشودة مع نهاية الموسم.