استنكر النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح د . حاتم قفيشة، استمرار الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة الضفة ضد شرفاء الشعب الفلسطيني . وقال النائب قفيشة في حديث خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": " من المؤسف أن تشمل الحملة الأمنية أسرى محررين وأئمة مساجد ومحاضرين ومدرسين وأعضاء مؤسسات اعتبارية من شرفاء شعبنا الفلسطيني"، مؤكداً أن الاتهامات الموجهة إليهم واهية ولا أساس لها من الصحة . وأضاف "من المعيب والمضحك في نفس الوقت أن تتهم أجهزة الضفة هذه الشخصيات والتي تجاوز أعمارهم الأربعين، وهم من خيرة أبناء شعبنا بإلقاء الحجارة على المؤسسات الرسمية في الخليل ، أو مراكز الشرطة أو إشعال الإطارات في الشوارع . وشنّت أجهزة الضفة حملة شرسة على أنصار وكوادر حركة حماس طالت العشرات من أبناء حماس من أكاديميين ومحاضرين وطلاب جامعات، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد حركة حماس إلى مصر، وعقب موجة الاحتجاجات التي شهدتها الضفة الغربية . وأكد أن هذه الحملة تدل على فلس أمني وانفصال خطير عن الواقع الأمني من قبل أجهزة الضفة، مشيراً أن هذا يعزز الانقسام ولا يؤسس لحياة ديمقراطية محترمة في الضفة الغربية، وأن هذه الأجهزة لا تعمل وفق أجندة فلسطينية وإنما وفق أجندة غير وطنية . وأشار قفيشة إلى أن أحد الأسرى المحررين حديثاً من سجون الاحتلال اعتقل وتهمته فقط أنه أسير محرر، لافتاً أن هدف هذه الاعتقالات هو تجريمه . وأوضح أن النواب في المجلس التشريعي قاموا بدور كبير ضد هذه الاعتقالات، من خلال إعلان رفضهم لها، وإبلاغ السلطة بشكل رسمي من خلال محافظاتها بمطالبتنا بإطلاق سراحهم، إلا أن السلطة تصرّ على إنهاء دورنا كنواب للمجلس التشريعي وتم رفض طلباتنا، مشيراً أن هذا يدلل على أن الأمن هو الذي يسيطر بعيداً عن التفاهمات السياسية . [b][color=red][title]خطاب أبو مازن [/title][/color][/b] وفيما يتعلق بخطاب أبو مازن في الأمم المتحدة، قال النائب في المجلس التشريعي: "من المؤسف أن يعلن رئيس السلطة أبو مازن عن فشل لقاءات التفاوض ويكون لديه الإصرار على استمرارها وهو يعلن فشلها "، مضيفاً " هذا الأمر غير مبرر وغير مقبول ولا يستطيع أحد أن يقتنع به أن لا يكون الخيار سوى المفاوضات. وبخصوص الحديث عن حل الدولتين، أضاف "حل الدولتين لا يوجد إلا في أجندة بعض المفاوضين الفلسطينيين و(إسرائيل) تصر على أن إنهاء القضية الفلسطينية بأسلوبها الخاص.. حل الدولتين أصبح من الماضي،ـ حتى بعض الدول الأوربية وأمريكا تحاول تسويق خيارات أخرى . وأكد أن هذه الخيارات التي تطرحها الدول الأوربية وأمريكا، هي تأكيد وتدعيم للاحتلال ومواقفه وإنهاء لما يسمى بحل الدولتين أو حتى إعطاء دولة فلسطينية مؤقتة، أو دولة منزوعة العضوية الكاملة . ووصف قفيشة الخطاب بأنه احتفالي ، ولا يلامس معاناة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن "أبو مازن" متأكد أن المجتمع الدولي وأمريكا بعيدة كل البعد عن إعطاء الشعب الفلسطيني حقّه المسلوب .