يتواجه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ومنافسه الجمهوري "ميت رومني" مساء الأربعاء 3/10/2012، في أولى المناظرات الرئاسية الـ3 بينهما في مدينة "دنفر" بولاية كولارادو، في اختبار لشخصية المرشحين، والذي سيتابعه عشرات الملايين من الأمريكيين. وينطلق "أوباما" في المعركة من موقع قوة، مع تقدم واضح في استطلاعات الرأي، حيث منح آخر الاستطلاعات الذي أجراه معهد جالوب أوباما 50% من نوايا التصويت، مقابل 44% لميت رومني، وهو فارق يفوق هامش الخطأ في الاستطلاع. وبالنسبة لميت رومني، اللقاء الذي سيتم بثه عبر كبرى القنوات الأمريكية، يعطيه منبراً استثنائياً لقلب المعادلة قبل 5 أسابيع من انتخابات 6 نوفمبر القادمة وسيحتل موضوعا الاقتصاد والعمل الحيز الأساسي من المناظرة التي تستمر 90 دقيقة وتنطلق عند الساعةالـ1 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يتابع المناظرة أكثر من 50 مليون مشاهد. وسيكون الشعار الأبرز بالنسبة لرومني هو "أننا لا نستطيع القبول بأربع سنوات إضافية مثل السنوات الأربع الأخيرة"، وهي العبارة التي أطلقها الاثنان خلال خطابه الأخير قبل بدء المرشح الجمهوري خلوة في فندق بوسط دنفر تحضيرا للمناظرة المنتظرة. وخسرت حجة عدم كفاءة الرئيس في إدارة الملف الاقتصادي من وهجها خلال الأشهر الماضية في ظل تسجيل نسبة بطالة لاتزال مرتفعة عند نسبة 8,1% في أغسطس، لكنها تدنت كثيرا بالمقارنة مع المستويات القياسية المسجلة في أوج الأزمة في ولاية رئيسة عدة مثل "اوهايو" (شمال). لذا ركز ميت رومني خلال الأيام الماضية هجماته على السياسة الخارجية لباراك اوباما، والمتهم فيها بالتلكؤ في مواجهة الهجمات الأخيرة على المصالح الأميركية في العالم العربي او بشأن الملف النووي الإيراني. والرئيس الأمريكي، المعروف بطلاقته في الخطابات الكبيرة أكثر من المناظرات، أمضى يومي الاثنين والثلاثاء في فندق في نيفادا، محاولا التركيز على قدراته في الإقناع خلال المناقشات العلنية والتي مارسها آخر مرة في أكتوبر 2008 قبل انتخابه في مواجهة "جون ماكين". ولا شك في انه سيتطرق إلى مضمون الشريط المصور الذي تم تصويره من دون علم رومني في أيار/مايو وجرى بثه في أيلول/سبتمبر، وفيه يقول المرشح الجمهوري للمتبرعين لحملته انه "ليس معنيا" بنسبة ال47% من الأمريكيين الذين لا يدفعون ضرائب، واصفاً إياهم بأنهم "ضحايا" تابعون للدولة ومؤيدون حكما للمرشح الديمقراطي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.