نفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، أن يكون ارتفاع سعر صرف الدولار الذي شهدته البلاد مؤخرًا له علاقة بقانون "قيصر" أو بالأزمة الاقتصادية في لبنان.
وأكدت شعبان، أنّ شخصية "قيصر" التي استند إليها القانون الأميركي مفبركة مثل قضية الكيميائي والخوذ البيضاء وغيرها، مشيرةً، إلى أنه قانون مجرم وظالم، وهو حلقة من مسلسل الضغوط على سوريا التي بدأت عام 2011، ودمشق ستواجهه بشدة.
وأوضحت، أنّ قانون "قيصر" لن يؤثر على الاقتصاد السوري، لافتةً، إلى أنّ بلادها اعتادت على مواجهة التحديات، وعلى سبيل المثال تضاعفت أعداد مصانع الأدوية خلال الأعوام الماضية.
وأشارت شعبان، إلى أنّ هذا القانون يطال أيضا روسيا وإيران، وأن دمشق تنسق مع حلفائها لمواجهة الضغوط الأميركية الاقتصادية والسياسية، وهم لديهم إجراءات خاصة للالتفاف على القانون الأميركي، مشددةً، على أنّ هناك ترابطًا بين قانون قيصر واستراتيجية الضغوط القصوى ضد إيران، وما يجري في العراق ولبنان.
كما أكدت، أنّ ما يحصل في لبنان يؤثر في سوريا، والعكس صحيح، وأنّ الأزمة الاقتصادية في لبنان أثرت في سوريا.
وقانون "قيصر" هو مشروع قانون صادق مجلس النواب الأميركي عليه في 15 تشرين الثاني 2016 بأغلبية ساحقة، ويفرض عقوبات جديدة على كل من يدعم الحكومة السورية، ماليًا أو عينيًا أو تكنولوجيًا.
سمِي مشروع القانون هذا بإسم "قيصر" نسبة لشخصٍ مجهول وثق بالصور عمليات تعذيب زعم من خلالها أنّ الحكومة السورية مارستها داخل السجون منذ اندلاع الحرب عام 2011 وحتى عام 2014.