اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس بعد منتصف الليل، من عدة محاور، وصولاً إلى منطقة "قبر يوسف" في الناحية الشرقية منها. وأكد شهود عيان لـ"فلسطين الآن" أن ما يزيد على (10) ناقلات للجند وصلت منطقة القبر حيث ترجل منها الجنود المدججين بالسلاح، وما لبثت اندلعت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة، فرد الجنود بإطلاق وابل من قنابل الصوت والمسيلة للدموع. ولفت شهود العيان إلى أن قوات إضافية وصلت للمكان، يرافقها نحو (20) حافلة تقل ما يزيد على ألف مغتصب، حيث دخلوا إلى القبر لتأدية طقوس تلمودية. ودأبت قوات الاحتلال على تأمين وصول المغتصبين، للصلاة في الضريح بإدعاء أنه يعود لنبي الله يوسف عليه السلام، وهو ما تنفيه المصادر التاريخية والأثرية. ويستمر تواجد جنود الاحتلال والمغتصبين حتى ساعات الفجر الأولى، ثم لا يلبثوا أن ينسحبوا تجاه مداخل المدينة المختلفة والعودة إلى المغتصبات المجاورة. ومع كل توغل يتكرر السؤال عن القوات الأمنية الفلسطينية التي تتواجد على مدار الساعة في حراسة القبر، ولا تختفي إلا قبيل دخول الجيش الإسرائيلي والمغتصبين، ما يؤكد على وجود تنسيق أمني بين الطرفين على أعلى المستويات. ويثير هذا التصرف غضب المواطنين، لا سيما القاطنين في محيط المكان، الذين يتضررون بشكل بالغ جراء اعتداءات الاحتلال ومغتصبيه طيلة فترة مكوثهم في المنطقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.