يتميز الإنسان عن الكائنات الأخرى بمشاعره وأحاسيسه وامتلاكه قلبا مرهفا وكذلك تأثير بعض المواقف على نفسيته، ولسوء الحظ يواجه الإنسان أحيانا صعوبة في التحكم ببعض العواطف السلبية مثل الغضب.
وعموما، يتحول البعض في حالات الغضب إلى بطل مجلات مارفل الهزلية "الرجل الأخضر"، مما يخلق له بعض المشاكل، (ظهر "الرجل الأخضر" واسمه بالإنجليزية (The Hulk) كشخصية خيالية في مجلات مارفل الهزلية على يد ستان لي وجاك كيربي عام 1962، وتم عمل مسلسل أميركي باسم "الرجل الأخضر" حظي بشهرة واسعة في العالم العربي في ثمانينيات القرن الماضي، قام ببطولته بطل كما الأجسام لو فريغنو).
وفي تقرير نشره موقع "أف بي ري" الروسي استعرضت الكاتبة فيكتوريا سامارسكايا طرق استخدام الغضب لصالح الذات، تعرف عليها..
القدرة على تحديد أعراض الغضب
الغضب يمكن أن يتحول إلى أمر جيد، لكن قبل كل شيء ينبغي اعتراف المرء بينه وبين نفسه بسرعة غضبه وإدراك أعراضه ومسبباته.
ويعتبر التغيير الإيجابي وترويض الغضب وتحديد إلى أي مدى يصل الشعور بالسخط، مما يساعد على تشتيت الانتباه والتحكم في ردود الفعل الناجمة عن الغضب، الخطوة الأولى نحو الاستفادة من الغضب.
وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تمارين التنفس أو التأمل في الوقت المناسب للتعامل مع القلق المتزايد، ولهذا السبب ينصح الأطباء النفسيون الأشخاص العاطفيين بشكل مفرط بممارسة اليوغا أو أنواع أخرى من تمارين التنفس.
استخدام الغضب لتحويل النزاعات لنزاعات مثمرة
عادة يؤدي النزاع مع شخص آخر لإثارة مشاعر الغضب، مما يجعل المرء يتفوه بكلمات بذيئة في بعض الأحيان ويرفع صوته، وقد يصل به الأمر لإهانة الطرف الآخر في النزاع.
وعموما، في حال أدركت أنك بدأت تشعر بالغضب أثناء تبادل الآراء مع أشخاص آخرين فأنت بحاجة هنا إلى تحسين نوعية الحجج المستخدمة في النقاش وجعلها أكثر إقناعا وإنتاجية.
وللتحكم بالشعور بالغضب تحتاج إلى معرفة كيفية التنفس بعمق وخفض الصوت بهدف تخفيف حدة النقاش، وهو ما يساعد على أخذ المحادثة لمنحى آخر أكثر إيجابية ويتيح الفرصة لتوضيح وجهة نظرك الخاصة بشكل آخر وتجنب الغضب غير الضروري.
تحويل الطاقة السلبية باتجاه إيجابي
الشخص المنفعل لا يستطيع التفكير في شيء آخر غير الأمر الذي يزعجه، مما يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، فإذا شعرت بارتفاع منسوب الطاقة في الجسم عند الشعور بالغضب فاستخدم ذلك للقيام بأنشطة رياضية كالسباحة وضرب كيس الملاكمة وغيرهما، وبهذا تبدد المشاعر السلبية دون أن تتحول إلى غضب، كما تعود بالنفع على الجسم.
الغضب لفهم النفس بشكل أفضل
التنمية الشخصية تتطلب إدراك المرء بشكل أفضل جميع مشاكله واحتياجاته، وفي هذا السياق يؤدي فشل المرء في ترويض غضبه لإثارة بعض المشاكل، وهذا يتطلب تحليل الأسباب التي تسبب ردود فعل عنيفة مشابهة للغضب.
عموما، يساعد إدراك أسباب الغضب على تجنب حدوث مشاكل سابقة ويحقق الفائدة على المدى البعيد، فكلما نجح الشخص في التحكم بعواطفه السلبية نجح في تجنب وقوع سيناريو سلبي، علما أن الإنسان الذي يتقن ضبط نفسه وعواطفه يجني الكثير.
