27.2°القدس
27.42°رام الله
28.86°الخليل
30.22°غزة
27.2° القدس
رام الله27.42°
الخليل28.86°
غزة30.22°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: مرحلة الروضة تنحت شخصية الطفل

تعدّ مرحلة الروضة من أهم المراحل التي تؤثر بشكل كبير في حياة الطفل، والتي يترتب عليها تكوين شخصية الطفل وعلاقاته بالآخرين، والاتزان النفسي من عدمه. وأكدت "د. زينب محمد" -الأستاذة المساعدة بكلية التربية بجامعة القاهرة- على أهمية رياض الأطفال بالنسبة إلى الطفل، وحثّت على ضرورة الاهتمام بهذه المرحلة اهتماماً كبيراً؛ لأن الطفل يمر فيها بتغيرات نفسية. ودعت إلى ضرورة التركيز على الخبرة التي يكتسبها الطفل سواء كانت مصدر سعادة أو تعاسة أو حزن أو فزع أو خوف أو عدوانية، مبينة أن إحساس الحب يبدأ الطفل بالشعور به في هذه الفترة ويدركه سواء تجاه الأهل أو المدرّس أو المدرسة وأيضا تجاه الأصدقاء الذين يرتبط بهم في مدرسته، كما يعبر عن مشاعره بتدفق كبير تجاه أمه. وتشدد د. زينب على أهمية زيادة الوعي لدى الأمهات والمدرسات بأهمية هذه المرحلة ومدى خطورتها، وتأثيرها على الطفل بشكل كبير قد يؤذيه ويدمره عند الكبر إذا أهملت هذه المرحلة. ومن جانب آخر يقول "د. مظهر عاشور" استشاري طب الأطفال بجامعة القاهرة :"إن الأطفال في مرحلة الروضة يتميزون ببعض السمات التي يجب أن يقبلها الأهل مثل نشاطهم المفرط فيه لتفريغ شحنات الطاقة المدفونة بداخلهم، والاهتمام الشديد باللعب واللهو الذي يسيطر على كل عقولهم، هذا بالإضافة إلى فضولهم الشديد الذي يعبرون عنه من خلال أسئلتهم التي لا حصر لها، والتي يعجز الآباء عن الإجابة عنها بشكل كافٍ" . ويضيف د . مظهر "على الآباء استيعاب كل هذه التصرفات التلقائية والتعامل معها بشيء من النضج والحنان والحب ، لأن كثيرا من الآباء يقعون في أخطاء كثيرة أثناء تعاملهم مع الأطفال في هذه المرحلة، من خلال العنف أو القسوة في التعامل أو اتخاذ مواقف تظهر للأطفال ضيقهم الشديد منهم مما يؤثر على نفسية الطفل ويفقد لغة الحوار بين الطفل والعالم الآخر وقد يشعر بأنه منبوذ مما يدفعه إلى العزلة عمّن حوله والتعبير عن طاقاته المدفونة بتصرفات خاطئة سببها التعامل غير الصحيح من قبل الآباء تجاه الأبناء". وعن أهمية مرحلة الروضة يقول "د . محمد غانم" استشاري طب الأطفال جامعة القاهرة :"إن هذه المرحلة هي الأساس الذي يبنى عليه مستقبل الطفل عند الكبر، والاهتمام بها يترجم شخصيته مدى الحياة، ومن أبرز أهداف هذه المرحلة التعود على الانتقال إلى المدرسة والخروج من حضن الأم الذي اعتاد فيه الطفل على الحنان والحب والأمان والتأقلم مع المرحلة الجديدة". وأضاف "يجب أن نؤكد على أن الطفل إذا عاش مرحلة الروضة بشكل صحيح سوف ينعكس ذلك على سلوكه أثناء دراسته منذ اليوم الأول، كما يجب على الأم نقل ابنها من مرحلة اللعب التي تهدف إلى تسلية الطفل فقط إلى مرحلة الألعاب الهادفة التي تنمي عقله وتزيد من تركيزه وتنمي مهاراته" . وأوضح "بالإضافة إلى هذا ينبغي تعويد الطفل على مهارات جديدة كسماع الموسيقى والرسم واستخدام التكنولوجيا من خلال تعليمه مبادئ استخدام الكمبيوتر والتعامل معه .كما يجب ألا نغفل تعود الطفل على القراءة منذ الصغر من خلال سرد الحكايات البسيطة التي يحبها الأطفال ثم قراءة القصص القصيرة وإحضارها له ومشاركته في قراءتها لكي يشب على التعلق بالقراءة والتي تشكل فكر الطفل منذ الصغر وتفتح أفقه وتمده بالمعلومات التي تفيده عند الكبر، وتميزه عن الآخرين باللباقة وحسن التفكير والأفق الواسع والفكر المتحضر".