12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
14.71°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة14.71°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: لا تخافوا على حماس كونوا بجوارها

لا تخافوا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الدعم القطري المخصص لاعمار غزة والمقدر بربع مليار دولار من أجل تعمير ما دمره العدو الصهيوني في العدوان الأخير على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 وكذلك العمل على إعادة تطوير وتأهيل القطاع وإقامة مشاريع اقتصادية مختلفة. حماس حركة لا زالت تؤكد في كل مرة على أنها لم تتخل عن استراتيجيتها والأهداف التي رسمتها من نشأتها وحتى الآن وهذا الموقف سمعناه خلال كلمة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في أنقرة والتي أكد فيها على الثوابت والحقوق الفلسطينية وطريقة تحقيق أماني وحقوق الشعب الفلسطيني عبر المقاومة المدعومة والمحضونة من قبل العالمين العربي والإسلامي. صحيح أن الحكومة القطرية لها أهداف سياسية إلى جانب الهدف الإنساني في تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني، والحكومة القطرية تعلم علم اليقين أن حركة حماس ليست ورقة في جيب أحد وأنها لا تدفع أثمانا سياسية مقابل الدعم المالي المقدم وهي تعتبر أن القضية الفلسطينية مدخلا يحقق لها ما تطمح إليه من مكانة في المنطقة الإقليمية، وهذا في العرف السياسي مقبول، وحماس ترى أن من حق الشعب الفلسطيني على الدول العربية القادرة أن تقدم له كل أشكال الدعم سواء المالي والسياسي والإعلامي، لأنها ترى أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية بامتياز وعلى العرب والمسلمين أن يأخذوا دورهم بشكل كامل. عندما نقول أن حماس ليست ورقة في جيب أحد أو أنه يمكن أن تدفع أثمانا سياسية مقابل الدعم المالي لدينا مثال واضح في إيران التي حاولت أن توظف دعمها المالي من أجل احتواء حماس أو التأثير على مواقفها السياسية وظهر ذلك جليا في الموقف من نظام بشار الأسد الذي تتبناه إيران، الأمر الذي اوجد شرخا في هذه العلاقة وقد يزداد بعد أن أعلن مشعل تأييد حركة حماس وبشكل علني لثورة الشعب السوري والذي من حقه الحصول على حريته. حماس حركة عقدية والحركات العقدية تعتبر أن المواقف والثوابت جزء من عقيدتها، فكيف عندما تكون حماس حركة مقاومة وفي فلسطين التي هي جزء من عقيدة الأمة، وثوابت حماس في اعتبار فلسطين هي ارض وقف إسلامي وان تحريرها واجب شرعي ، هذه ثوابت تصبح جزءا من العقيدة لذلك من الصعب على حماس أن تتخلى عن عقيدتها ودينها وهي ترى في ثوابتها جزءا من العقيدة. من هنا يأتي إيماني بأن حماس لن تبيع، وأنها لن تكون يوما من الأيام من يبيع ثوابت الأمة وثوابت الشعب الفلسطيني مقابل أي ثمن كان، وإلا تصبح بلا عقيدة أو ثوابت وعندها لن تختلف عن أي حركة علمانية أو يسارية تتقلب وتتغير وفق الظروف والمناخات فيصح لديها الثابت متغيرا والمتغير ثابتا أو قد تأتي بثوابت ومواقف جديدة متناقضة مع القديمة أو متقاطعة معها في أجزاء وهذا ما يجملوه بالقول أنهم براجماتيين، والفكر البراجماتي فكر لا ثبات فيه وهو متغير وفق المصالح والظروف والانتماءات الدولية. لا تخافوا على حماس وقفوا إلى جانبها وكونوا عونا لها في مواجهة الصعاب رغم بعض الأخطاء هنا وهناك، فحماس بحاجة إليكم بقدر حاجتكم إليها لأنها عنوان المرحلة ومن يحمل هم القضية ويحافظ على ثوابتها وتسعى إلى تحقيق حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وفق ما يحب ويرغب وليس وفق ما يريده الآخرون.