29.45°القدس
29.21°رام الله
28.3°الخليل
32.57°غزة
29.45° القدس
رام الله29.21°
الخليل28.3°
غزة32.57°
الإثنين 07 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

سياسي سوداني أشاد بخطوته

خبر: محلل: انحياز مشعل للشعب السوي تبرئة للمقاومة

وصف أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السعودية الدكتور "خالد الدخيل" انحياز رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لمناصرة مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة ووقف نزيف الدم، بأنه "التصرف الصحيح في الوقت الصحيح". وأكد الدخيل في تصريحات صحفية الجمعة 05/10/2012 أن "مشعل" رجل مقاوم وسياسي في آن، وأن انحيازه للشعب السوري هو تحييد للمقاومة من أن تكون طرفاً لقتل الشعب السوري. وقال: "اتهام النظام السوري لأي شخص لا يعتبر نقيصة، ومن ذلك اتهامه لخالد مشعل، بل بالعكس هو شهادة؛ لأنه نظام مجرم حقيقة قتل من الشعب السوري ما لم تقتله ( إسرائيل) طيلة خمسين سنة. هذا النظام يأتي ليحدثنا عن "مشعل" ويتهمه بالخيانة والجحود، هذه شهادة من نظام انتهى بكل المعايير". وتابع: "خالد مشعل رجل مقاوم، وهو أيضا رجل سياسي وهو كان يعرف أن السوريين والإيرانيين يستخدمون المقاومة شعارا لتحقيق مآربهم، لكنه كان مجبرا لاستخدامهم أيضا بسبب الضعف العربي، وأعتقد أن موقفه الحالي الذي أعلن عنه في مؤتمر حزب العدالة والتنمية موقف حكيم وعاقل، فهذا التصرف صحيح ويأتي في الوقت الصحيح، وما كان لمشعل إلا أن يقف هذا الموقف". واتهم "الدخيل" النظامين السوري والإيراني بإدخال الطائفية عنصرا أساسيا في أدوات الصراع السياسي بالمنطقة، وقال: "لم تكن الطائفية عنصرا في الصراع الدائر في المنطقة، وحتى عندما تصادم عبد الناصر مع السعودية لم تظهر الطائفية، وظهرت فقط مع الثورة الإيرانية واعتلاء آل الأسد الحكم في سورية وظهور حزب الله في لبنان، وخالد مشعل يعرف أنه ينتمي إلى السنة، وأنه وجد في مناخ طائفي خانق متكون من حزب الله وإيران وسورية، ولم يكن بإمكانه أن يتصرف إلا بهذا الشكل، لاسيما وأنه يعرف أن مقاومة النظام السوري وحتى الإيراني ضحك على الذقون، لذلك لم يكن أمامه إلا الانحياز للمبدأ". وأشار "الدخيل" إلى أن إيران استغلت الضعف العربي واستخدمت المقاومة شعارا لنفوذها في المنطقة، لكنه قال: "حديث بعض الإيرانيين عن خيانة الفلسطينيين ودعوتهم لقادتهم السياسيين لمراجعة مواقفهم من القيادات السياسية الفلسطينية على خلفية موقف خالد مشعل من مطالب الشعب السوري، لا معنى لها أيضا، فكلام هؤلاء عن القادة الفلسطينيين لا يعتد به، وهم يعرفون أن إيران ليست جمعية خيرية، وإنما هي دولة تسعى لتحقيق مصالحها، واستغلت ضعف الأنظمة العربية التي فشلت في الحرب والسلام مع ( إسرائيل)، لكنها للأسف استغلت هذا الضعف بشكل خاطئ وبأدوات طائفية، فقد جاءت إلى عالم عربي 80 % منه سني بخطاب طائفي استفزازي، ثم تأتي الآن لأن مشعل اختلف معها لتتهمه بالخيانة، هذا كلام سخيف وليس له أي معنى". وأضاف: "لقد حاول السوريون والإيرانيون وحزب الله استغلال الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام مؤخرا للتغطية على جرائم النظام السوري، لكنهم فشلوا أيضا، والآن ما كان يسمى بجبهة الممانعة أصبحت معزولة، ذلك أن الثورة السورية كشفت الأوراق للجميع وبينت الحقيقة، حيث إن الإيرانيين يساهمون مساهمة مباشرة في قتل الشعب السوري ويدافعون عن نظام أقلية ضد أغلبية، وحزب الله يرسل عناصره للقتال ضد الشعب السوري وعندما يقتلون يشيعهم كشهداء. الآن أدرك السوريون والإيرانيون أن ورقة المقاومة لم تعد تنطلي على أحد، ولذلك لم يكن أمامهم للرد على موقف مشعل إلا ما سمعناه من سخافة". وعما إذا كان التباين الذي بدأ بين مشعل ممثلا لحركة "حماس" والنظامين السوري والإيراني سيكون له ما بعده بالنسبة للمقاومة، قال الدخيل: "سورية وإيران لم يكونا من المقاومة، ولذلك الربط بينهم وبين مشعل وحركة "حماس" غير دقيق، المقاومة والسلام عمليات كبيرة تحتاج إلى دول حقيقية وقوية تستطيع الصمود، ولو كانت هناك دول حقيقية في المنطقة لزالت (إسرائيل) منذ أمد طويل. وإيران اليوم تريد إيهام العالم بأنها تريد تدمير (إسرائيل) دون أن تكون لها آلياتها. ذلك أن الحديث عن تدمير (إسرائيل) يستوجب أولا أن تكون لك دولة قوية ومحصنة عسكريا وأمنيا ودينيا واجتماعيا وإداريا، لكن إذا كانت البنية هشة وقابلة للهزيمة فهذا لا أمل من ورائه"، على حد تعبيره. [title]الانحياز للشعب هو الأبقى[/title] من جهة أخرى، قلل رئيس حزب "منبر السلام العادل"، والمدير العام لصحيفة "الإنتباهة" في السودان الدكتور "الطيب مصطفى"، من التأثير السلبي لانحياز رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل للشعب السوري وثورته، على المقاومة الفلسطينية، وأكد أن "الانحياز للشعب هو الأبقى من الانحياز للأنظمة". ووصف مصطفى في تصريحات صحفية انحياز "مشعل" إلى الشعب السوري بأنه "موقف أخلاقي ومبدئي طال انتظاره"، وقال: "خالد مشعل عندما انحاز للشعب السوري هو في الحقيقة ينحاز لأخلاقه ومبادئه ودينه، وهناك فرق كبير بين أن تقف إلى جانب مبدئك وبين أن تسدد فاتورة، هؤلاء الذين يقتلون الشعب السوري بأسلحتهم الفتاكة ويتبعون صدقاتهم للقضية الفلسطينية وأهلها بالمن والأذى، ويربطون بين مشعل وبني أمية أو بين مشعل وباقي القيادات الفلسطينية ويتهمونهم جميعا بالخيانة، لم يكونوا داعمين للمقاومة، وإنما داعمون لقيادات فلسطينية يريدونها أن تكون ملكا لهم ومساندة لهم حتى في ظلمهم، وبالتالي لا خوف على "خالد مشعل" ولا على المقاومة الفلسطينية من أن تنحاز للشعب السوري، لأنه الأبقى من الأنظمة". وأعرب "مصطفى" عن أسفه لأن بعض الكتاب المحسوبين على النظام الإيراني حاولوا الربط بين موقف مشعل ومواقف بني أمية ومواقف بعض القيادات السياسية الفلسطينية، وقال: "الذين أرجعوا موقف مشعل إلى موقف بني أمية يعبرون حقيقة عن موقفهم العدائي تجاه هذه الأمة، نحن نعتبر أن بني أمية ومنهم الصحابي الجليل "معاوية بن أبي سفيان" رضي الله عنه حتى وإن اختلف مع الإمام علي رضي الله عنه، نعتبره صحابياً جليلاً، ونرى بأن هؤلاء يريدون تحويل خلاف سياسي مع مشعل إلى استعداء للأمة، وهو ما نرفضه بالتأكيد؛ لأنه يعكس انحطاطاً أخلاقياً وسياسياً ودينياً". وعما إذا كان لهذا الموقف ما بعده بالنسبة للمقاومة، قال مصطفى: "إذا كان الأمر متعلقا بالمبادئ فهي تستحق التضحية، لكنني أعتقد أن وقوف مشعل إلى جانب الشعب السوري هو انحياز للمقاومة؛ لأن الشعب السوري هو الحاضن للمقاومة والداعم لها، ثم إن النظام السوري كشف بالملموس أنه لم يكن مقاوما، وأن سلاحه الذي جمعه من مختلف أصقاع العالم وجهه لشعبه ولم يوجّهه إلى ( إسرائيل)". وعما إذا كان السودان يمكن أن يشكل بديلاً لاحتضان المقاومة الفلسطينية وقيادتها، قال مصطفى: "لقد ظل السودان فاتحاً أبوابه للفلسطينيين على الرغم من كل أعبائه السياسية والاقتصادية، وهو اليوم بالتأكيد سيكون مفتوحا لاستقبال قيادة "حماس" إذا اختارت القدوم إلى السودان، علماً بأن مئات العائلات السورية والفلسطينية قدمت إلى السودان هذه الأيام بسبب المواجهات الجارية بين قوات الأسد والشعب السوري".