28.3°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
30.79°غزة
28.3° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة30.79°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: "وما أدراك ما المخلدون؟"

أعشق تلك الدراسات العلمية والإدارية المختصة في التنمية البشرية الحديثة, والتي تتحدث أن عمر الإبداع لأي شخص في مكان مسئول, أو مستوى رسمي هي 8 سنوات, بعدها يكون قد استفرغ كل طاقته وإبداعه في المكان " وبعدها " الله يعطيه العافية, ويساهل عليه", ولعله يصبح مستشاراً, "8سنوات مش 80 سنة, والله ما في صفر على اليمين"..... إنها الدراسات الحديثة, ولكننا نمشى مع الدراسات القديمة, فالرئيس ورئيس وزرائه, وقادة الأحزاب ونوابهم, في بلادنا العربية مخلدون, وكذلك أصحاب المشاريع, ورجال الأعمال يلحقون بالقائمة المخلدة, يجلسون على كراسيهم "بغراء متين" صنع حسب أعلى مواصفات الجودة, وتم طلاء الكراسي الخاصة بفخامتهم به, ومنذ وقتها نراهم جالسين عليها, لا يقومون إلا للذهاب إلى الحمام, وبعدها يعودون. الضعفاء, والمتدحلسون, والمتمحلسون, وأصحاب المصالح, وعشاق "النفخ", والمدح, والذين تنتفخ رؤوسهم كما البطيخة الكبيرة حين يمدحون, ويبدأون بالتراقص والتمايل طرباً لهراء المدح, هم من يخشون من التغيير- فقط هم- أما الأقوياء, والواثقون بنفسهم يملئون مناصبهم, ولا يخشون من التغيير, يخرجون ما لديهم من ابداع في الفترة المحددة, وبعدها يمضون إلى مجال آخر, وإن فشلوا في المجال لا يجب رفعهم ووضعهم في مكان أفضل منه, وعلى قول المثل "تغيير الوجوه رحمة", والتغيير صحة, نشاط, حيوية, وجوه جديدة. على واقعنا ...لو أننا نؤمن بمنهج التغيير لتصلح حالنا ولو 5 سم, ولكننا نتراجع كل يوم للوراء 24 سم تقريباً, بسبب الجَزِرْ المحيط بعملية التسوية, والمقاومة, والحصار, مع تقدم الاحتلال في كل شيء. كثير من المخلصين الموجودين في قيادة السفينة يؤمنون بالتغيير, ويعملون جاهدين لتقديم كل ما يملكون خلال فترة مسئوليتهم, هم رائعون, وأمثلتهم كثيرة, وأيضا للأسف يوجد الكثير أيضا من أصحاب المصالح الخاصة والضعفاء, والذين تعفنوا في أماكنهم, وباتت كل خيوط اللعبة بيدهم, فأصبح ترك مكانهم صعبا, وأنشأوا شبكات داخلية, وما يعرف بـ"الكُوتَاتْ", لا يمكن لأحد أن يتجاوزها. طيب وأنا مالي يا أبو يزن –الله يسامحك- دع الخلق للخالق.