فاجأت نجمة الـ"راب" الفرنسية "ميلاني جورجياداس"، المعروفة باسم "ديامز" والمعروفة أيضا بأيقونة الراب الفرنسية بظهورها يوم الاثنين 15 ذو القعدة 1433هـ- 1 أكتوبر 2012م على شاشة قناة "تي أف 1" الفرنسية لتعلن إسلامها وهي ترتدي الحجاب الشرعي، وذلك بعد غياب عن الجماهير والإعلام دام ثلاث سنوات ونصف السنة، حفلت بتساؤلات كثيرة. وقد جاء ظهور نجمة "الراب" -وهو فن غنائي صاخب وغاضب، تصحبه زوابع من الموسيقي- وسط حملة من الرسوم المسيئة التي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية، ووسط جدل ممتد حول الإسلام في فرنسا، والموقف من ارتداء الحجاب والنقاب. ولم يكن ظهور السيدة "ديامز" على قناة "تي أف 1" الفرنسية لإعلان إسلامها، وللكشف عن هويتها الجديدة بحجابها وحسب، ولكن لتكشف عن رحلتها مع الأدوية "المهلوسة والمصحات العقلية" قبل أن تكتشف الهدوء في دين الإسلام. وكشفت لبرنامج "من السابعة إلى الثامنة" على قناة "تي أف 1" الواسعة الانتشار والمشاهدة أنها عرفت أول الطريق للإسلام مصادفة ، مؤكدة أن قرار تحولها إلى الإسلام قرار شخصي، ناتج عن دراسة لدين الإسلام وقراءة القرآن الكريم". تقول " ديامز": لقد كنت مشهورة جداً، وكان لدي كل ما يبحث عنه أي شخص مشهور، لكنني كنت أبكي بحرقة وحدي في بيتي عندما أنام، هذا هو ما لم يكن يشعر به المعجبون بي، تعاطيت الحبوب كثيراً، ودخلت مصحات عقلية أيضاً حتى أستعيد عافيتي، لكن لم أنجح". وتضيف " وذات مرة كنت مع صديقات، إحداهن مسلمة، سمعتها تقول: طيب أنا ذاهبة للصلاة وسأرجع، قلت لها أنا أيضاً أريد أن أصلي، فأجابتني: فليكن، كانت أول مرة أضع جبيني على الأرض، وشعرت بشعور قوي لم أشعر به من قبل. وعبرت عن اعتقادها "الآن أن السجود ووضع الجبهة على الأرض لا يجب أن يكون إلا لله، لقد شفى هذا قلبي، أعرف الآن ماذا أفعل فوق الأرض، أعرف لماذا أنا هنا. وعن حجابها تقول كنت أسأل نفسي: هل سأستطيع فعلاً وضع غطاء الرأس هذا؟ لكن في مرة من المرات كنت أمشي وحيدة على شاطئ البحر، وتساءلت: إن خالق البحر والشمس هو من أمر بارتداء الحجاب، فكيف أعصيه! ومباشرة قررت ارتداء الحجاب". [color=red]مشاهير أسلموا[/color] يشار إلى أن كوكبة كبيرة من مشاهير الغرب سبقوا "ديامز" للإسلام، منهم المفكر الفرنسي "رجاء جارودي"، والرسام الفرنسي "إيتان رينيه"، والمحامي الإيطالي الشهير "روزاريو باسكويني"، والسفير الألماني في الجزائر "مراد هوفمان"، والشاعر الأمريكي "دانيال مور"، ابن المهاتما غاندي "هيرالالي"، وابن سيلفا كير رئيس جنوب السودان الذي أعلن إسلامه قبل شهور، والداعية الإسلامي النمساوي "محمد أسد"، ومطرب البوب الإنجليزي "كات ستيفنز" الذي غير اسمه إلى "يوسف إسلام"، والملاكم الأمريكي الشهير "محمد علي كلاي"، و"مالكوم أكس"، والمطرب "جيرمان جاكسون" شقيق مايكل جاكسون، ثم شقيقة رئيس وزراء بريطانيا السابق "توني بلير". و ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها للكاتب جودي ويلجورين "أن الإسلام يعد أسرع الديانات انتشارا في الولايات المتحدة، ويبلغ عدد المسلمين في أمريكا ستة ملايين مسلم". ويعقب الكاتب المصري شعبان عبد الرحمن على تزايد الإقبال على الإسلام بالقول "كلما فوجئنا بحملة محمومة ضد الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، فاعلم أن الإسلام يحقق فتوحات جديدة، ويكسب أنصارا جددا، تلك هي القاعدة دائما التي تعودناها مع كل حملة تشويه تغرق بها الدوائر الغربية العالم ضد الإسلام. وأشار إلى أنه "عندما فوجئنا منذ أسابيع قليلة بحملة مفاجئة ومكثفة ضد الإسلام ونبيه ببث فيلم مليء بالافتراءات والأكاذيب -والوقاحة بالطبع– في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تبعه نشر سلسلة من الرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم في فرنسا وألمانيا، يتبين شيئا فشيئا أن السبب وراء ذلك -إضافة إلى كل ما قيل من دوافع وأسباب- هو الإقبال المتزايد من المواطنين في الغرب على اعتناق الإسلام، وبينهم مشاهير كبار اهتزت لهم مسارح الفن أو أندية الكرة أو ساحات الفكر والسياسة".