يواصل فيروس كورونا الجديد انتشاره عالميا، إذ سجلت إصابات بالوباء في ما لا يقل عن 15 دولة، بعد ظهوره بداية في الصين.
وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 170 في الصين، وذلك بعد وفاة 37 شخصا آخرين متأثرين بإصابتهم بالفيروس القاتل في مقاطعة هوبي الصينية.
كما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى أكثر من 7700 شخص، ورصدت الأربعاء أول حالة إصابة في التبت، ليكون الفيروس قد انتشر في كل إقليم ومنطقة بالبر الرئيسي الصيني.
ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة في جنيف الخميس، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الانتشار السريع للفيروس يمثل الآن حالة طوارئ عالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي الأربعاء: "تطور الفيروس في الأيام القليلة الماضية، خاصة في بعض البلدان، يثير قلقنا" مشيرا إلى ألمانيا وفيتنام واليابان.
وأضاف: "على الرغم من أن الأعداد خارج الصين لا تزال صغيرة نسبيا فإنها تنطوي على احتمال تفش أكبر بكثير"، حسبما نقلت "رويترز".
وأجلت الولايات المتحدة نحو 200 أميركي من ووهان عاصمة إقليم هوبي الصيني حيث تتركز معظم حالات الإصابة، كما رتبت فرنسا وبريطانيا وكندا لعمليات إجلاء مماثلة.
وتخيم تداعيات انتشار الفيروس على الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بشدة حيث أوقفت الشركات رحلات العمل وألغى السياح زياراتهم.
وأوقفت شركات طيران عديدة رحلاتها للصين، ومن بينها بريتيش إيرويز ولوفتهانزا وإير كندا وأمريكان إيرلاينز.
"وحدة خاصة" لمواجهة كورونا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، تأسيس "وحدة خاصة"، لمواجهة فيروس كورونا.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار، سيترأس الوحدة التي ستنسق أعمالها مع مجلس الأمن القومي الأميركي.
وستضم الوحدة خبراء صحة إلى جانب وكالات حكومية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عدد من المتخصصين بالأمراض المعدية.
ومن مهام الوحدة الرئيسية رصد الفيروس والعمل على احتوائه، مع ضمان حصول المواطنين الأميركيين على المعلومات ذات الصلة بالفيروس.
عقوبات صارمة
قالت هيئة مكافحة الفساد في الصين، الخميس، إنها ستعاقب بشدة أي مسؤول يتقاعس عن القيام بعمله في محاربة فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في البلاد.
وقالت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي في موقعها الإلكتروني إن كل من لا ينفذ تعليمات الرئيس شي جين بينغ بفعالية في المعركة ضد الفيروس سيلقى عقابا.
وأضافت أنها ستعاقب أيضا من يهمل في أداء واجبه ويسيء استخدام أموال ومواد الإنقاذ، وفق ما نقلت "رويترز".