27.2°القدس
27.42°رام الله
28.86°الخليل
30.22°غزة
27.2° القدس
رام الله27.42°
الخليل28.86°
غزة30.22°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: إلّي اختشوا ماتوا!

حكاية هذا المثل الشعبي المتداول بكثرة ترجع إلى زمن كانت فيه الحمامات عمومية ولم تكن البيوت تحتوي حمامات خاصة بها فكانت هناك حمامات عامة للرجال وأخرى للنساء يتوفر فيها الماء الساخن والتدليك وغير ذلك من متطلبات الاستحمام . وفي احد الأيام شب حريق في مبنى الحمام العمومي النسائي وحاصرت النيران النساء العاريات للاستحمام فانقسمت النسوة إلى قسمين القسم الأول ركضن خارج الحمام عاريات من الثياب ونجون بأنفسهن بينما القسم الثاني أخذهن الحياء من الخروج عاريات أمام أعين الغرباء فبقين مكانهن حتى التهمتهن النيران ومتن ولذلك قيل أن من اختشى (استحى ) فقد مات ومن تغلب على حيائه وخجله فقد نجا بنفسه من الحريق وعاش . ما ذكرني بهذا المثل وحكايته هو ما يحصل في سوريا من مذابح فاقت الوصف وما يحصل من دمار يلتهم هذا البلد العربي العريق بأبنائه ومدنه وصناعته وزراعته وأثاره وكل شيء فيه حتى أن العالم كله يقف مندهشا مما يحصل في سوريا على يد نظامها وجيشها فقد صارت سوريا مثلا يضرب في حجم الدمار الذي يمكن أن يلحق ببلد على يد ديكتاتور متمسك بالسلطة حتى على حساب فناء البلد بما فيها . وطبعا الكل يعلم أن نظام الأسد مدعوم من روسيا والصين وإيران بشكل مباشر وعلني وواضح لالبس فيه ومن الحكومية العراقية ومليشياتها والميليشيات اللبنانية بشكل غير مباشر وهؤلاء الوقحين لايتوانون عن الركض عرايا خارج الحمام وإعلان دعمهم لحليفهم الأسد في كل مناسبة بل ويتفاخرون بهذا الدعم حتى وان كلفهم خراب اقتصادهم مثلما يحصل في إيران . أما العرب فهم خجولين ولا يستطيعون الركض عراة أمام أعين الغرباء فلذا ترى دعمهم للجيش السوري الحر ولثورة الشعب السوري خجولا ولا يتخطى بضع رسائل دعم ومواساة يتخللها تأكيد مستمر على عدم إعطاء أي سلاح للثوار ورفض التدخل العسكري الأجنبي في سوريا وكأن إيران وروسيا والصين التي تتدخل عسكريا في سوريا ليسوا أجانب بل من أهل الدار !! وعلى الرغم من كوني من مؤيدي الحياء ولست من مروجي التعري ولكني أرى أن للضرورة أحكام فالركض عاريا لإنقاذ النفس اقل حرمة من إهلاكها وجعلها طعمة للنيران ولذا فأني أطالب الحكومات العربية بترك الخجل والحياء جانبا ودعم الشعب السوري بكل قوة والحشد العسكري ضد هذا النظام ومن يتحالف معه من الأنظمة القمعية الإقليمية والدولية وإذا كانت الجيوش العربية اعجز من أن تقوم بمهمة إنقاذ الشعب السوري فيجب أن توفر الدول العربية غطاء شرعيا يتيح للدول الكبرى التدخل عسكريا في سوريا لقلب معادلة التوازن الحالية والتي ستستمر حتى تأكل الأخضر واليابس في سوريا ناهيك عن خطر تقسيم البلاد إلي قسمين أو أكثر مما يهدد سوريا بالويلات من جراء حرب أهلية تستمر مدة لا يعلم بها إلا الله . رجاء يا سادتي اركضوا بثيابكم أو بدونها ولاتختشوا وأنقذوا الشعب السوري من النيران التي تلتهمه ولا تجعلوه فداء لخجلكم وحيائكم الأنثوي فقد خرج عدوكم وسبقكم بأشواط وانتم تفكرون .