لا تعرف نوارس مدينة "أوستندا" لماذا انتشرت ملصقات صورها في كل مكان؟، لكن ما تعرفه أنه منذ ذلك الحين انقلبت حياتها إلى جحيم. كان بعضها يتجول بين محال سوق السمك الصغير، ويشهد كيف تغير العالم بعد تلك الشهرة المشؤومة. إلا أن كيل البلدية طفح من طيور بحرها، بعدما صارت تؤثر سلباً على السياحة التي تشكل مورداً رئيساً للمدينة البلجيكية الواقعة على بحر الشمال. وتزايدت الشكاوى من سلوك النوارس الذي أصبح أكثر عدوانيةً وعنفاً، وأنها تهاجم السياح وتسرق طعامهم. البلدية تحملها أيضا مسؤولية تحول الشوارع إلى مكبات نفايات، فالطيور الجائعة تمزق أكياس القمامة وتفرغها بحثاً عن قوتها. فحضرت الكاميرات ولاحقت النوارس في كل زوايا المدينة؛ لتغطية الحملة التي أطلقتها البلدية ضدها. لم يكن الأمر أقل من إعلان حرب. ملصقات الحملة لا تطلب فقط الامتناع عن تقديم الطعام للطيور، بل تعتبره مخالفة قانونية. وتحت صورة نورس يفتح منقاره لتلقف قطعة بطاطا مقلية من يد تحملها، وضعت إشارة المنع الحمراء، وكتب أسفلها بأربع لغات أن "هذه مخالفة تكلف مرتكبها غرامة (250) يورو (325) دولاراً تقريباً" يرى مطلقو الحملة أن أصل المشاكل هو الدلال الذي أفسد النوارس، فالسياح اعتادوا أن يرموا لها بعض الطعام مما يأكلون، وهي تتنعم بفضلات محال بيع السمك، لتبقى القمامة ملاذاً ممكناً أيضاً. فمع هذه "الرفاهية"، أدارت النوارس ظهرها للبحر. ولم تعد في حاجة إلى الصيد، وشيئاً فشيئاً اعتادت على نمط حياتها الجديد، بحسب ما أوردت صحيفة "السفير" اللبنانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.