أكد "صائب عريقات"- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- الثلاثاء 2012/10/09م، أنه تم صرف المخصصات المالية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس الاثنين التي كانت متعثرة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية حاليا. وقال عريقات :"إن هناك عوائق مالية أدت إلى هذه الأزمة لما تمر به السلطة من وضع مالي صعب جدا"، مضيفا "لم نتسلم رواتبنا حتى الآن". من جانبه، قال "رباح مهنا" -عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- التي تعتبر الفصيل الثاني في المنظمة بعد حركة فتح، أنه تم وقف المخصصات المالية للجبهة منذ الأول من يونيو الماضي فيما اعتبر ذلك "إجراء عقابي" ضدها. وأوضح مهنا أن وقف المخصصات المالية للفصائل "خطأ" من السلطة الفلسطينية، فيما كشف عن أن الرئيس "محمود عباس" أبلغ الجبهة الشعبية بوقف هذه المخصصات للتباين السياسي بين المنظمة والسلطة. ونبه مهنا إلى أن جبهته رفضت الدخول على قائمة فتح في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الضفة الغربية المحتلة في 20 أكتوبر الجاري وفضلت المشاركة ضمن المستقلين. وعن حديث عريقات بصرف هذه المخصصات، قال مهنا :"إنه حسب علمه لم يتم صرفها حتى ظهيرة أمس". ويبلغ عدد فصائل منظمة التحرير (11) فصيلاً أبرزها حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية. وتواجه السلطة الفلسطينية حالياً أزمة مالية طاحنة لعدم تحويل الدول المانحة بما فيها العربية أموالا لخزينتها أثّر على صرف رواتب الموظفين، ما دفع رئيس نقابة العاملين في الضفة "بسام زكارنة" إلى مطالبة السلطة بفتح حوار لوضع خطة مشتركة لمواجهة الأزمة ووضع بدائل لرواتب الموظفين ممن لا يجدوا حتى أثمان المواصلات للوصول لعملهم.