28.3°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
30.79°غزة
28.3° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة30.79°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: حاور طفلك العنيد ولا تعاقبه

يعد "عناد الأطفال" من أهم المشاكل التي تواجه الوالدين أثناء تربية الأبناء، فالعناد أصبح اليوم سمة أساسية في شخصية الطفل، ويحتار الأهل في الطريقة الصحيحة للتعامل معه، فالبعض يقابل هذا العناد بالعنف الشديد والبعض الأخر يواجهه باستخدام وسائل التخويف، في حين يقابله آخرون بلا مبالاة وكأنه أمر عادى عند الطفل. ويقول "د. عبد الله مكي" استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة في هذه المسألة إنه "على الآباء أن يتأكدوا من أن عناد الطفل هو سلوك وليس مرضا، وبالتالي يمكن التعامل معه ولكن بطريقة صحيحة تجعل الطفل يقلع عنه، و مظاهر العناد عند الطفل تكمن في التصلب في الرأي والتمسك بما يريده وعدم الانصياع لأوامر الأب أو الأم، وفعل عكس ما يريده الكبار ومقاومة كل ما هو صواب، مثل رفض تناول كوب الحليب قبل النوم، أو غسل اليدين بعد تناول الطعام، أو الاستمرار في تصرف خاطئ في أكثر من موقف، مثل ضرب الأخ". ويوضح "كل هذه التصرفات قد تقابلها الأم في مرحلة الحضانة، بمنتهى الهدوء ولكن مع الوقت واستمرار عناد الطفل تبدأ الأم في تغيير سياستها في التعامل معه وتلجأ إلى الضرب أو التوبيخ أو القسوة وكلها أساليب تزيد من عناده ولا تقلله". ويؤيد "د. محمد إسماعيل" استشاري الأمراض النفسية بكلية الطب بجامعة الأزهر أن "العناد غالباً ما يرتبط بالعدوانية، فالطفل العنيد دائما له بعض الميول العدوانية التي تتجلى في ضربه لأصدقائه في المدرسة أو تكسير أدوات المنزل أو أدواته الشخصية، أو تمزيق ملابسه عند الغضب أو ضرب نفسه، وهذا يعود إلى إحساس الطفل بالقوة والفخر بما يفعله مما يجعله يرضى عن نفسه. ويضيف "إذا كان لكل مشكلة سبب، فإنه من أكثر الأسباب التي تؤدي بالطفل إلى العناد واستمراره معه، هو الطريقة الخاطئة التي يتعامل بها الأب أو الأم مع الابن، أو إحساسه بالاضطهاد أو الغيرة من إخوانه، وفي بعض الأحوال يلجأ الطفل إلى هذه التصرفات كنوع من لفت نظر أهله تجاهه، ناهيك عن المشاكل الأسرية التي تؤثر سلبا على نفسية الطفل". والعلاج من وجهة نظر "د. محمد إسماعيل"، هو اختيار الطريقة المثلي في التعامل مع الطفل، والبعد تماما عن الضرب لأنه يأتي بنتيجة عكسية، فالطفل العنيد لابد من محاورته بهدوء وتشجيعه إذا توقف عن العناد بمكافأة يرغب فيه، مثل الذهاب إلى النادي أو شراء لعبة جديدة، كما يمكن إلقاء الحكايات والقصص التي تشير إلى أن العناد سلوك خاطئ وله مساوئ، عن طريق دمج الحيوانات في الحكي حتى يتعلم الطفل، وأيضا البعد عن التدليل الزائد؛ لأنه يزيد من عناد الطفل وعدم تقبله لأي توجيهات من الأم".