أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لا يجب أن يتدخل في الأزمة السورية تحت مبرر حماية تركيا لأنه "لا شيء يهددها". وقال المالكي، في حديث لوكالة "انترفاكس" الروسية الأربعاء 2012/10/10م،: "إن الحديث عن أن الطائرات السورية ألقت قنابل على الأراضي التركية مبالغ فيه كثيرا، حتى وإن حدث شيء من هذا القبيل". وأضاف: "لا يجب تضخيم الموضوع إلى حرب وجلب منظمة كاملة كالناتو لحماية تركيا التي لا يهددها شيء"، معتبرا "إن تدخل الحلف في الوضع السوري يهدد بإشعال حرب جدية في كل المنطقة". كما انتقد رئيس الوزراء العراقي السياسة التركية تجاه سورية مشيراً إلى أنها "غير صحيحة، وأن أنقرة تخاطر من خلالها بأمن المنطقة". وقال المالكي: "تركيا تتصرف بوقاحة وتأخذ على عاتقها مسؤولية حل المشاكل في سورية بدل الشعب السوري وتريد فرض حلها"، مؤكدا ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيقاف تركيا. ورأى المالكي أن أنقرة تحاول إقحام الناتو في الشؤون السورية ما يعتبر خطرا جديا ويهدد بتكرار السيناريو الليبي. وأكد أن الأزمة السورية يجب أن تحل بشكل سلمي وأنه بعد استقرار الوضع واستتباب الأمن سيتمكن الشعب السوري من اتخاذ قراره بتغيير النظام أو عدم تغييره، وأنه لن يكون حينئذ خطر على الدولة ولا على دول منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق متصل، نفى نوري المالكي الاتهامات الأمريكية بإرسال إيران السلاح للحكومة السورية عبر استخدام الأراضي العراقية، قائلا: "إن ذلك ليس حقيقة والعراق لن يسمح باستخدام أراضيه لنقل السلاح والمقاتلين إلى الدول المجاورة". وأضاف: "السلطات العراقية تفتش الطائرات المارة بين البلدين بدون تحذير ولم تجد على متنها أي سلاح". وأشار إلى أن نقل السلاح عبر الأراضي العراقية يتناقض ليس مع القرارات الدولية فحسب، بل ومع دستور العراق، بالإضافة إلى انه قد يجلب مشاكل جدية للبلاد. واعتبر أن هذه المعلومات هي لعبة سياسية أو خطوة سياسية، لأن سورية لا تحتاج السلاح الذي سيتم نقله عبر العراق، مؤكدا أن بغداد طلبت تقديم أدلة على المعلومات القائلة بأنه يتم نقل السلاح عبر الأراضي العراقية، إلا انه لم يقدم لها شيء من ذلك. ولفت إلى أن الحكومة العراقية أبلغت سورية وإيران أنها تسمح بنقل بضائع مختلفة عبر أراضيها، عدا السلاح، وستستمر بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.