دعا "خالد مشعل"- رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى مراجعة الرؤية السياسية في فلسطين ورسم خريطة جديدة، والاعتراف بخطأ مسيرة التسوية والتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى إن السياسة الجديدة يجب أن تعتمد المقاومة وكل الخيارات التي تجبر (إسرائيل) على الرحيل وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة. وأكد مشعل في حواره مع الإعلامي معتز مطر على قناة (مصر 25) إن هناك قناعة بأن المصالحة باتت ضرورية ويجب تجاوز الخلافات، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا من الاحتلال الصهيوني على السلطة بقطع المعونات وإغراق في التفكير الحزبي على مصلحة الوطن من قبل الأخوة في فتح وتنسيق أمني مع الاحتلال يفسد محاولات المصالحة. وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، أكد مشعل أن مصلحة وأمن مصر من مصلحة فلسطين ولن تمس مصر بأي ضرر من إخوانهم في فلسطين، مشيرًا إلى أن الدماء المصرية غالية على الشعب الفلسطيني وأن الفلسطينيين تألموا على الدماء التي أسيلت في معبر رفح. وأضاف مشعل إنه يجب أن نبحث عن الحقائق وعن مصادر الخطر الحقيقية، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا من اليوم الأول للحادث بين السلطة في غزة ومصر ولم يثبت تورط أي فلسطيني في هذه الأحداث. وقال مشعل إن أولوية القيادة في مصر أن تعمل لصالح مصر وشعبها والعمل على تقدمها ونهضتها، مؤكدًا أنه ليس المقصود باهتمام مصر بالقضية الفلسطينية هو توريطها أو إدخالها في حرب مع الكيان الصهيوني. ولفت مشعل إلى إن مصر هي عمدة الوطن العربي، مشيرًا إلى أنه عندما غابت مصر عن دورها القيادي تشتت المنطقة وتأخرت كثيرًا. وأضاف إن قضية فلسطين ليست قضيه قطرية أو محليه وإنما هي قضيه الوطن العربي والإسلامي كله، مشيرًا إلى أن مصر لم تنس فلسطين عبر تاريخها. وشدد مشعل على إن معركة فلسطين معركة كبرى أمام مشروعين أحدهما عربي إسلامي وهو صاحب الحق ومشروع إسرائيلي مغتصب للحق ويريد أن يثير الفتن في العالم العربي كله، مؤكدًا أن المقاومة تتحرك بخطى ثابتة وواثقة نحو التحرير لكنها تحتاج إلى دعم عربي وإسلامي. وقال إن مصر هي "ترمومتر" العالم العربي تجاه قضية فلسطين، مشيرًا إلى أن هناك جهات تحاول إنشاء الفجوة بين مصر وفلسطين لكن الشعب المصري أذكى وصاحب عقل راجح ويفشل كل هذه المحاولات. وشدد على ضرورة دعم المقاومة، مشيرًا إلى أن مصر لم تستعد سيناء إلا بالحرب ولم يستعد الفلسطينيين غزه إلا بالمقاومة، وكذلك تعود كل الأراضي الفلسطينية. وقال مشعل :"كنا نتمنى أن تحل الأزمة السورية بحل سوري أو عربي لكنه لم يحدث لكن بعودة مصر إلى دورها نستبشر الكثير"، مضيفًا كنا نتمنى ألا يحدث أي تصعيد في المنطقة إلا ضد الكيان الصهيوني. وشدد مشعل على إن حركة حماس تحترم خصوصيات كل قطر ولا تتدخل في الشئون الداخلية لأي بلد، إلا أنها تقدم النصيحة دون أن تملك سلطان على أحد وتؤكد دعمها لإرادة الشعوب وحقها في نيل حريتها. وأكد إن الحركة لا تنسى فضل من قدم لها الدعم ووقف بجانبها إلا أن ذلك لا يكون في مقابل دعمه في الباطل، متمنيًا أن تنتهي الأزمة السورية بمنتهى السرعة ويتحقق للشعب السوري حريته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.