تصدرت تاتيانا باكالشوك قائمة أغنى نساء روسيا، وهي سيدة أعمال عصامية تنشط في التجارة الحرة عبر الإنترنت، لتحل مكان المتصدرة الدائمة لهذا التصنيف وهي أرملة رئيس بلدية موسكو السابق يوري لوجكوف المشتبه به في قضايا فساد، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بلغت ثروة تاتيانا باكالشوك (44 عاما) نحو 1.4 مليار دولار، متفوقة على إيلينا باتورينا (56 عاما) التي تبلغ ثروتها نحو 1.2 مليار دولار، وفقا للنسخة الروسية من مجلة "فوربس" الصادرة أمس الخميس.
وتعد قصة نجاح باكالشوك مثيرة ضمن المشهد الاقتصادي الروسي، إذ جمع كثيرون ثرواتهم بطرق مشكوك بقانونيتها بعد انهيار الاقتصاد السوفيتي، كما نموها بالاعتماد في أحيان كثيرة على الاتجار بالمواد الأولية بأساليب فاسدة.
في عام 2004، كانت باكالشوك لم تبلغ عامها الثلاثين عندما أسّست "وايلدبيريز" خلال إجازة الأمومة التي اختبرت خلالها صعوبة التسوّق مع وجود طفل جديد)
واحتل الموقع الإلكتروني منذ ذلك الوقت الرقم واحد في التجارة الإلكترونية بروسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي عام 2019، سجلت المجموعة نموا بنسبة 88% في حجم أعمالها، التي بلغت 223.5 مليار روبل (3.5 مليارات دولار وفق سعر الصرف الحالي).
وبعدما كانت الشركة مختصة في مجال الملابس، طورت أعمالها لتشمل تجارة المواد الغذائية والكتب والديكور والتكنولوجيا والأدوية.
وإثر دخولها إلى أسواق بيلاروسيا وكزاخستان وقرغيزستان وأرمينيا في أوقات سابقة، نجحت "وايلدبيريز" في غزو السوق الأوروبية من خلال بولندا هذا العام.
ووفقا لشركة "سيمراش" المختصة، حلت الشركة في المرتبة الأولى في عام 2019 في مبيعات الأزياء عبر الإنترنت في العالم من حيث متوسّط الحركة الشهرية، متقدّمة على "إتش أند أم" و"مايسيز".
وكانت إيلينا باتورينا تصدرت لسنوات طويلة قائمة أغنى سيدات روسيا من خلال ترؤسها إمبراطورية صناعية وعقارية، إذ استفادت خلال السنوات العشرين التي كان زوجها رئيسا لبلدية موسكو، من عقود لتطوير وبناء مواقع رئيسية في العاصمة من خلالها شركتها العقارية.