قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إن (إسرائيل) تستغل حالة الاضطراب التي يعيشها العالم العربي حاليا لإتمام عملية تهويد القدس، معتبرًا ذلك "نذير خطر باتجاه المسجد الأقصى المبارك". ورأى الخطيب في تصريحات صحفية الجمعة 12-10-2012 أن الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة المتكررة للأقصى "خير دليل على أن المؤسسة الإسرائيلية لها مشروع وخطة تريد أن تحققها وتعمل من أجلها هذه المرة في تناسق تام وكامل، بين المؤسسة السياسية والأمنية والدينية الإسرائيلية، وهذا كله نذير خطر باتجاه المسجد الأقصى المبارك". وأضاف الخطيب: "يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية تستغل تماما لتنفيذ خطتها حالة الاضطراب التي يعيشه العالم العربي في ظل ما يحدث من انشغال كل واحد من أقطار هذا الوطن بمشاكله وهمومه، كما هو الحال في مصر وليبيا وتونس والأردن وكل الوطن". واعتبر نائب الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني أن التصعيد الإسرائيلي وتحديدا في محيط مدينة القدس "متقدما جدا في خطواته غير آبه بما يسمعه من ردود فعل لا تعدو كونها اجترارًا لمواقف ماضية ولبيانات باهتة، الأمر الذي يعطي المؤسسة الإسرائيلية مزيدًا من الإصرار على الذهاب باتجاه تحقيق مشروعها الاستيطاني التهويدي في القدس". وحول التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، قال الخطيب إنه "استمرار لخطة إسرائيلية أخرى قائمة بالفعل"، موضحا أن "إسرائيل لا يغيب عن بالها لحظة واحدة أي تطورات يشهدها القطاع على الصعيد العسكري، وكأن القيادة الإسرائيلية تفكر أن التطورات التي حدثت في ليبيا أفادت غزة تسليحيا". وأشار الخطيب إلى أن "المؤسسة الإسرائيلية يبدو أنها تفكر في محاولة ما يمكن أن يسمى بعملية تقليم أظافر لغزة، تحديدا في ظل التطورات الإيجابية التي حدثت في ظل قيادة مصرية جديدة تعيش حالة من التفهم للواقع الغزاوي". ولفت إلى أن "القيادات الإسرائيلية تريد أن تشغل مجتمعها الداخلي عن ظروفها الاقتصادية الصعبة بتصعيد بتقديري حتى لو كان نسبيا، لكن يمكن أن يكون فعليا في قطاع غزة". لكن مثل ذلك التصعيد الإسرائيلي ضد غزة لن يمر بهدوء كما حدث في عدوان 2008 بحسب الخطيب الذي يرى أن "الواقع العربي تغيّر عن 2008 فالشعوب العربية يمكن أن تكون عنصرًا ضاغطًا وتحرك حكوماتها لاتخاذ مواقف قد لا تريدها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.