على كل أم أن تعلم أن المهارات والإنجاز الحركي والذهني في الشهر الأول، وما يتبعه في الشهور التالية قد لا تتم بالضبط في المواعيد المذكورة؛ حيث إن الأطفال يختلف بعضهم عن البعض في تحقيق هذه المهارات.
الدكتور إبراهيم شكري خبير طب الأطفال يوضح بعض جوانب هذا التطور.
مرحلة الطفولة المبكرة:
ينام فيها الطفل معظم ساعات النهار عدا تلك التي يتناول فيها الطعام، ومعظم تصرفاته هي ردود أفعال؛ كأن يمتص شفتيه عندما يشعر بالجوع، وكأن يقبض على أصبع أمه عندما تضعه في كفه، ليس من المألوف أن يعبر عن مشاعره، ولكنه يبتسم أحياناً عن غير وعي.
من شهر إلى شهرين:
ينمو الطفل سريعاً يوماً بعد يوم، عندما يكون مستلقياً على معدته يرفع رأسه بزاوية مقدارها 45 درجة، ويحرك رأسه يميناً ويساراً، وعندما يكون مستلقياً على ظهره فإنه يركز بصره على شيء ويحدق فيه، وفي هذه الحالة فإن صوت الشخشيخة أو الساعة المنبهة يكون منبهاً للطفل في هذه المرحلة.
معظم الأطفال الطبيعيين، يقبضون أيديهم بقوة أثناء النوم، وأحياناً يمصون أصابعهم بغير وعي أثناء النوم أيضاً، وبعضهم يضعون كل أصابعهم داخل فمهم، ولكن غالباً ما يمص إبهامه، وعندما يشعر بالجوع يشرع في البكاء.
يحدق باتجاه واحد باستمرار. وهذا يتعلق بوضع الطفل، وحتى يبقى رأس الطفل بشكل جيد يجب أن تحركي رأسه أو تغيري وضع الطفل كاملاً.
شهران بعد الولادة: يبدأ الطفل بالضحك، وهذا يجعل الأم تفرح كثيراً وتزداد العلاقة بين الأم وطفلها حنيناً، ويصبح الطفل أكثر سعادة ويستقر عاطفياً تجاه الآخرين، يبقى الطفل مستيقظاً ساعات أطول وينام خلال الليل.
ثلاثة أشهر:
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بإظهار طبيعته الاجتماعية البدائية، ويحاول أن يعبر عن نفسه بالركل والمصافحة، والابتسام أو عمل الفقاعات كرد فعل لتحركات الأم، وفي هذه المرحلة تبدأ الشخصية الفردية بالظهور، وتختفي الأفعال الانعكاسية البدائية، وتزداد القدرة الإرادية لديه.
يحاول الطفل ملامسة كل ما يراه، وأي شيء متحرك ويصدر أصواتاً يمكن أن يكون خياراً جيداً للعبة الطفل، كما يستطيع الطفل أن يبقي رأسه في موضع واحد ولفترة قصيرة، ويرضع وينظر حوله في الوقت نفسه.
عمل الطفل للفقاعات بواسطة فمه هو تعبير عن سعادته، وتصبح الأساس لتطور اللغة عنده، وقد يلعب بصوته ويستعمله كأداة تحكم بعواطفه، وكأداة لتعلم أساسيات اللغة.
ليس على الآباء في هذا العمر أن يتبعوا قواعد محددة في التربية، ولكن يجب عليهم ألا يغيروا من النمط الروتيني في تعاملهم مع الطفل خاصة عند إطعامه، أو اللعب معه، أو حتى عند وضعه للنوم.
أربعة أشهر:
يبدأ الطفل بالتصرف والأكل والنوم بطريقته الخاصة، وينام ساعات أطول خلال الليل، يمد يده لتناول ما يريد، يبقي رأسه في وضع ثابت ويدعم الجزء الأعلى من جسمه بواسطة كلتا يديه عندما يكون مستلقياً على بطنه.
عضلات الرقبة والظهر تقوى، يجلس لوهلة قصيرة ويتضاعف وزنه عما كان عند الولادة، وضعه مستلقياً على ظهره هو أفضل وضعية له حيث يستطيع اللعب.
يحاول التجريب والاكتشاف وذلك بوضع الطعام والأشياء في فمه، يفرق الأشياء عن بعضها، يعرف أباه وأمه ويربطهما ببعض، يبدي اهتمامه بـ«خرخشة الورق» والأصوات المنبعثة من ألعابه وصوت الساعة.
خمسة أشهر:
سرعة اكتساب الوزن تقل، وتتميز الأنشطة والتغيرات الاجتماعية، يجلس مسنداً ظهره إلى كرسي، ينقلب على ظهره وبطنه، يوجد تناسق بين حركة الأيدي والأعين أكثر وضوحاً، يمد يده بسهولة لتناول غرض ما، يحرك رأسه باتجاه الصوت، يبدي تعابير تجاه ما يحبه وما لا يحبه.
ستة أشهر:
يبدأ بالحبو، يصبح فضولياً، يهز أي شيء يقع في يديه، يبدأ ظهور أول الأسنان، اتجاه النمو غالباً ما يكون من الرأس إلى القدم. ولذلك لا يستطيع الطفل التحكم برجليه في هذه المرحلة.
يرتبط الطفل بأمه جسدياً وعاطفياً، ويبكي إذا رآها تحمل طفلاً آخر، الحمام عامل من عوامل التسلية واللعب للطفل؛ ولكن لا تتركيه وحيداً حتى لو لدقيقة. فهو يغرق في ماء يصل عمقها 2-3سم- فقط.
