تعاني الأمهات الحديثات الولادة من مشاكل عدة في التعامل مع الطفل الرضيع، ومن أهم هذه المشاكل إصابته بالشرقة أو الغصة في أثناء الرضاعة؛ نتيجة تدفق الحليب من ثدي الأم, وهنا تبقى الكثير من النساء عاجزات أمام هذا الأمر، وربما تستخدم أساليب خاطئة لتلافي اختناق طفلها، ولا تعرف أن هناك معايير خاصة يجب اتخاذها للتخلص من هذه المشكلة, "شرقة الطفل" أسبابها وكيفية التعامل معها يتحدث عنها الطبيب أحمد شتات اختصاصي الأطفال خلال التقرير التالي: [title]ما هي "الشرقة"؟[/title] يؤكد اختصاصي الأطفال أن شرقة الطفل من الأشياء الخطيرة التي غالبًا ما تصيب الأطفال الحديثي الولادة. ويوضح شتات أن "الشرقة" هي عبارة عن ارتجاع جزء من مكونات المعدة إلى مجرى الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى انسداد هذا المجرى واختناق الطفل، وقد تكون سببًا مباشرًا للوفاة. ويلفت اختصاصي الأطفال الانتباه اختصاصي إلى أن الشرقة تؤدي أحيانًا إلى حدوث ازرقاق عند الطفل، ثم عودة النفس الطبيعي عند استخدام الأساليب الصحيحة لإرجاع التنفس عند الطفل. أما بخصوص مسببات هذه الشرقة فينوه شتات إلى أن المسببات التي تؤدي إلى الشرقة تختلف من طفل لآخر, فعلى سبيل المثال: هناك مسببات بسيطة سببها زيادة كمية الغذاء عند الأطفال. ويشير إلى أن هذه المسببات قد تؤدي في بعض الأحيان إلى انتفاخ المعدة، وعودة جزء من الغذاء إلى المريء ثم إلى الفم. ويبين اختصاصي الأطفال أنه في بعض الأحيان قد يؤدي إعطاء كمية الحليب الزائدة للأطفال إلى شرقة الطفل، لذلك على النساء الحذر من هذا الأمر. ويذكر شتات أنه من أسبابها أيضًا اتساع الفتحة العلوية للمعدة الموصلة للمريء، وهناك يكون السبب وجود صمام عضلي يمنع وصولها للمريء. [title]انتظام حركة المريء[/title] ومن ضمنها أيضًا _كما يوضح_ تدفق محتويات المعدة للمريء ثم إلى جوف الفم ثم مجرى التنفس. إضافة إلى ذلك إن بعض المشاكل المتعلقة بالجهاز العصبي تؤدي إلى إصابة الطفل بالشرقة، ومنها عدم انتظام حركة المريء، وارتجاع كميات الطعام، أو وجود عيوب خلقية كانسداد الفتحة الخارجية للمعدة المرتبطة بالإثنا عشر، وهو ما يؤدي إلى تراكم الغذاء في المعدة وعودته للمريء. ومن أسبابها أيضًا _كما ينوه شتات_ وجود عيوب خلقية مثل التصاقات بين المريء والقصبة الهوائية، والنفخة عند الأطفال، وسوء عملية إرضاع الطفل يؤدي إلى تراكم الغازات وزيادة كميتها في جسمه. [title]علاج الشرقة[/title] وبخصوص التعامل مع هذه الحالة عليكِ اتباع الخطوات التالية، وفق ما ينصح اختصاصي الأطفال: - في حالة كان طفلك يعاني من عيوب خلقية فهو يحتاج إلى عملية جراحية للتخلص من هذه العقبة. - أما إذا كان يعاني من مشاكل في الجهاز العصبي فعليكِ مراجعة طبيب الأطفال والأعصاب. وفيما يخص زيادة الرضاعة للطفل الحديث الولادة على الأم اتباع الخطوات التالية: - أولًا: الحرص على أن تكون الرضاعة كل ساعة أو ثلاث ساعات مرة واحدة، مدتها 20 دقيقة، 10 دقائق على كل صدر. - ثانيًا: الحرص على طريقة الرضاعة بأن لا يكون الطفل تحت صدر الأم مباشرة بل يكون أعلى من الصدر وتأمين مجرى الهواء أثناء الرضاعة. - ثالثًا: عدم الرضاعة في أثناء نوم الطفل أو نوم الأم. - رابعًا: "تتريع" الطفل مباشرةً بإخراج الهواء في نهاية عملية الرضاعة. - خامسًا: تنويم الطفل دائمًا على جانبه الأيمن أو الأيسر لحمايته في حالة الاختناق أو في حالة ارتجاع الحليب من المعدة. [title]وفي حالات اتساع باب المعدة ينصح بالتالي: [/title] - زيادة على النصائح السابقة يجب رفع مستوى جسم الطفل بزاوية30 درجة على جانبه الأيمن، بحيث يساعد ذلك على أن يتحرك الحليب في اتجاه الجاذبية، ويمنع ارتجاعه إلى المريء. - هناك بعض الأدوية تستخدم حتى يتم نضوج بوابة المعدة؛ لتعمل بشكل منتظم؛ لحماية الأطفال من اختناقات الحليب. - تنويم الطفل على جانبه الأيمن أو الأيسر. - عدم تنويم الطفل على بطنه إلا بوضعه تحت الملاحظة؛ لأن ذلك من الممكن أن يتسبب له بالاختناق. - عدم تنويم الطفل على ظهره مباشرة؛ لأنه عند ارتجاع الحليب سيبقى في جوف الفم ثم يذهب للجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى الاختناق.