أقدم أحد الآباء في ولاية "هاريانا" الهندية إلى قتل نفسه من خلال تناول جرعة من المبيدات الكيماوية، بعد اطلاعه على فيديو يظهر ثمانية رجال يقومون باغتصاب ابنته، حيث هددوها بقتل عائلتها إن قامت بإخبار الشرطة، أو أحد أفراد عائلتها. وقالت الأم في تصريح لـ"CNN الأمريكية "عندما علم الأب عن موضوع الفيديو، لم يستطع مواصلة حياته، وفكرة الألم الذي تعاني منه ابنته حاضرة في ذهنه، هذا غير نظرة المجتمع له، وعليه قام بالانتحار". وأضافت الأم أن ابنتها عندما علمت بموضوع انتحار أبيها أقسمت على ملاحقة من اعتدوا عليها قضائياً، وذلك لتنتقم لنفسها وللنساء العديدات اللواتي عانين من الاغتصاب، ولم يستطعن إفشاء الأمر مخافة تعرضهن وعائلاتهن للأذى. وقالت الابنة-التي أبقت الأمر سرا ًعن أهلها مدة عشر سنوات- مخافة إلحاق الأذى بهم: "كنت في السادسة عشرة من عمري، وعندما كنت ذاهبة إلى المدرسة لتأدية أحد الامتحانات، قام الرجال بدفعي إلى داخل سيارة، يوجد بداخلها ثمانية رجال، حيث قاموا باغتصابي". وأضافت الابنة، التي تبلغ من العمر حالياً 26 عاماً: "أتذكر أنه تم نقلي إلى قرية قريبة، حيث جاء أربعة رجال آخرين على دراجات نارية، وقاموا بتصوير عملية اغتصابي بشكل كامل، وهددوني بقتل عائلتي إذا ذاع الخبر". ويشار إلى أن الشرطة تمكّنت من إلقاء القبض على الرجال الثمانية المتهمين بالاغتصاب، حيث ينتظرون مسير الإجراءات القانونية التي من شأنها البت في العقوبة المناسبة بحقّهم. ويذكر أنه وبحسب التقارير الصادرة عن مكتب السجلات الإجرامية الوطني، فإن العام 2011 شهد بلاغات عن أكثر من (24) ألف حالة اغتصاب في مختلف المناطق الهندية.