19.18°القدس
18.92°رام الله
18.3°الخليل
22.96°غزة
19.18° القدس
رام الله18.92°
الخليل18.3°
غزة22.96°
السبت 16 نوفمبر 2024
4.73جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.75

خبر: باحث: الربيع العربي يخنق (إسرائيل)

أوضح الكاتب والباحث المصري" محمد الزواوي" أن ثورات الربيع العربي، ستفرز تحالفاً رباعياً بين تركيا ومصر والسعودية و"سوريا الجديدة"، تضيق الخناق على (إسرائيل). وقال الزواوي خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط للسياسة والمجتمع، بجامعة صاكاريا، شمال غرب تركيا، بين 9-11 من الشهر الحالي، إن :"العوامل الرئيسية للثورات هي الظلم والديكتاتورية، التي كانت تمارسها الأنظمة ضد الشعوب، إذ كان يوجد انسداد في الأفق السياسي، والشعوب نفسها لم تكن تر مستقبلًا للمنطقة، وكان يوجد انسداد على المستوى الإقليمي كذلك ، وكل القضايا الإقليمية كانت عالقة، بسبب المشاكل البينية، حتى بين الزعماء العرب. وأضاف الزواوي قائلاً: "أعتقد أن الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، والعدوان الإسرائيلي على غزة، كل هذا أدى إلى احتقان داخلي في الشارع العربي وغليان الشعوب إذ رأت أن أنظمتها عاجزة عن اتخاذ أي موقف، وكانت قرارت النظام العربي فاشلة، والسبب هم القادة. نقطة أخرى، حالة الانسداد السياسي في المجتمعات، ففي مصر- مثلاً- كان ممنوعًا تأسيس الأحزاب، و كان محظورًا على الحركات الإسلامية أن تمارس أي عمل سياسي.و لم يكن هناك أي منفذ لتنفيذ رؤاها الإصلاحية. والانفجار حصل في النهاية، في الربيع العربي، البوعزيزي في تونس، وعوامل مشتركة أخرى في كل البلدان العربية، في مصر، اليمن، تونس، عوامل اقتصادية وسياسية، كلها أدت إلى ذلك الانفجار". وأشار الزواوي إلى أن الثورة بحد ذاتها عمل غير منظم، وعبارة عن محاولة هدم، لذلك الثورة في مصر وتونس، كانت بدون قائد، وعبارة عن حالة من الغضب الشعبي، كان الهدف الأساس لها هو كسر هذه الأنظمة، لم يكن لديهم أجندة للبناء. وتابع قائلاً: "كان الهدف الأساس كسر حالة الجمود السياسي، وكسر المشكلات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها الشعوب". وكانت حالة من الغليان أدت لهزيمة الأنظمة السابقة، مثل أنظمة "بن علي" و"مبارك"، و"علي صالح"، كان هناك توافق بين الفئات المشاركة في الثورات على هدم الأنظمة، والتوافق في مصر كان في ذروته، حتى سقوط مبارك، في 11 شباط/فبراير. وأشار الزواوي ،إلى أنه كان هناك توافقاً وطنياً بين القوى الإسلامية والشباب الثوري، والحركات الليبرالية، والحركات اليسارية، وأن الجميع كان متفقاً في ميدان التحرير على إسقاط النظام، لافتاً إلى أنه بعد إسقاط نظام مبارك تفرقت الأجندات، لذلك انفرط عقد الثورة. وبات الكل يحاول بأن يحظى بنصيبه من الكعكة و الحصة السياسية، مؤكداً أن الثورة كانت عشوائية وأن القادة الذين تصدروا مشهد الثورة في بدايتها، فقدوا مصداقيتهم مع مرور الوقت، وعندما اتجه الناس إلى صناديق الاقتراع بدأت تظهر النسب الحقيقية في الانتخابات، لكل فصيل سياسي على الأرض. وفيما إذا كانت (إسرائيل) منزعجة في الوقت الحالي من كل الأحداث الجارية في المنطقة، بيّن الزواوي أن (إسرائيل) في أزمة إستراتيجية، مذكرّا بعبارة "إيهود باراك" التي قال فيها :"إنهم في أزمة إستراتيجية، وأن (إسرائيل) مثل فيلاً في الغابة". وقال الزواوي : "يعني المحيط الذي حول (إسرائيل) مضطرب. لذلك أعتقد أنها تهدف إلى محاولة حرف وجهة الثورات العربية، وتحاول أن تهدمها، بكل ما تستطيع، أو أن تخلق مشكلات داخلية، في الدول العربية، خاصة مصر، إذ من مصلحة (إسرائيل) أن لا يقوم نظام مصري قوي، لأن هذا النظام بالضرورة سيكون إسلامياً أو يشارك فيه إسلاميون. وتابع، الشارع المصري رافض لـ(إسرائيل) وللتطبيع معها، لذلك أي مخرجات لنظام سياسي ديمقراطي يعبر عن الشعب المصري، سيكون بالضرورة بعكس مصالح (إسرائيل)، وكذلك الوضع في سوريا، ومخرجات الثورة السورية، ستكون في غير صالح الكيان الصهيوني.