28.3°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
30.79°غزة
28.3° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة30.79°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: فيسبوك: قفزة "فلكيس" مؤامرة للتغطية على سدر المفتول!

عجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعية، خاصة "الفيسبوك" بمئات التعليقات على القفزة التي أدائها النمساوي "فيليكس بومغارتنر" من ارتفاع (128) ألف قدم، بسرعة تجاوزت سرعة الصوت (1236 كم/ساعة)، محققاً رقماً قياسياً في السقوط الحر من علو يصل إلى 39 كيلومتراً. وكان "فيليكس" قد حُمل في كبسولة معلقة بمنطاد ضخم من غاز الهيليوم من "نيو مكسيكو"، إلى علو قياسي، وعندما وصل إلى النقطة المحددة، فتح الكبسولة وفك حزام الأمان، ووقف في مكان معد لذلك، وألقى التحية ثم قفز في الفراغ بزيه الواقي من الضغط. تلك التعليقات تنوعت، فرغم أن غالبيتها كان فكاهياً وتندرياً، إلا أن آخرين استغلوا الحدث العالمي للفت الأنظار إلى واقع الفلسطينيين المعاش من خلال المقاربة بين هذا الإنجاز غير المسبوق، وما يدعي مسئولون محليون صنعه، بحجة الدخول إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وآخرها أكبر "سدر مفتول". مشاركات أيضاً استغلت القفزة للتذكير بمآسي العرب والمسلمين، لا سيما في سوريا الشقيقة. أكثر تلك العبارات انتشاراً، جاء فيها "على فكرة... الاهتمام الإعلامي "المفرط" بقفزة "فيليكس" هو مخطط إسرائيلي أمريكي للتغطية على أسطورة صحن المفتول تاع سلام فياض". وبحسرة كتب أحد الصحفيين "شتان بين القفز من علو 39 كيلو متر، وبين القفز في قدر من المفتول بالدجاج والبقدونس"، وعرض صورة مصنوعة على الفوتوشوب لفيليكس، وهو ينتظر الهبوط فوق سدر المفتول. وفي ذات النهج، نقل أحدهم مشاركة جاء فيها: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. بصراحة بعد اللي عمله فيليكس اليوم، موسوعة جينس لازم تحذف بعض الأرقام المخجلة، وخصوصاً المسجلة باسم العرب لأن معظمها عن الطبيخ والمشروبات.. وبالرغم من كل هاد بكرا بطلعلك واحد بحكيلك بدنا نعمل أكبر صحن ملوخية". وتساءل "محمود عمران" من قرى نابلس الجنوبية "ما الفرق بين قفزة فيليكس من الفضاء وأكبر صحن مفتول ..غير التراث؟". وتابع "من يستحق الدخول من أوسع أبوابك يا "غينيس".. ليس المفتول والكنافة وإنما اختراق حاجز الصوت بأعلى ارتفاع يصل إليه بالون مأهول، وأسرع قفزة من حدود الغلاف الجوي، بالرغم من عدم تحطيم الرقم الرابع في السقوط الحر الذي لا زال من نصيب "جو كيتينغر"، إلا أنه يكفيك شرف المحاولة وهنيئاً لك 3 أرقام قياسية يا .. فيليكس بومغارتنر". [title]تعليقات منوعة[/title] "ميادة معاني" من نابلس، كتبت: الوقوع في الحب: مثل قفزةِ فيليكس! عقلك يقول: لا تفعل سَوف تموت ..! قلبك يقول: لا تقلق يمكن أن تطير. أما "مخلص مساعيد" من إحدى قرى جنين، فعلق قائلاً :"غبت عن الفيس كم ساعة لقيت فيليكس مخرب الدنيا .... شو القصة يا جماعة!! ... قبل أكم يوم قفزت عن الزيتونة وما حد جاب سيرتي..". "زيد هاشم" من نابلس، أبدى استغرابه من أن القفز من الفضاء للأرض لم تستغرق وقتاً طويلاً رغم طول المسافة، لكنه يحتاج لوقت أطول حتى يصل لجامعته التي تقع في نفس المدينة، فكتب معلقاً: "قمة المسخرة إنو وصل من الفضاء للأرض بعدة دقائق، وأنا لما بروح عالجامعة وهي بنفس البلد بدي ساعة". [title]شركات المحمول[/title] شركات الهواتف المحمولة لم تسلم من "شر" المعلقين، فقال "خالد عبد القادر" من نابلس مستهزئاً "قفز كل هاي المسافة وبحكي مع الناس إلي عالأرض بوضوح تام. وعنا بكون صاحبك جنبك والمكالمة بتقطّع".. شكرا لك جوال، شكرا لك وطنية، شكرا لكم يخلف عليكو ما قصرتو" وبطريقة مشابهة كتب "مراد عيسى" من طولكرم، "فيليكس ارتفع 130,000 قدم وحكا مع الناس ع الأرض عادي، وإحنا بنحكي مع جارنا الصوت بقطع.. يخلف عليكم يا جوال والله ما قصرتو". حتى قناة "m b c"، لم تسلم هي الأخرى، فكتبت "نورا وهدان" من جنين تقول: "رقم عالمي جديد لقناة m b c... ساعتين بدون فاصل ههههههه". ومع القنوات الفضائية نبقى، حيث كتب الأسير الصحفي الزميل "عامر أبو عرفة" على صفحته من سجن النقب، مطالبا "فيليكس" بوقف تشغيل القمر الصناعي الخاص بفضائية فلسطين التي بنظر أبو عرفة –تضر أكثر مما تنفع-، فقال موجهاً كلام للقافز "ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻓﻴﻠﻴكس: إذا ﻟﻘﻴت ﺍﻟﻘﻤر تاع قناة فلسطين .. إطفيه يرحم والديك". [title]سوريا والشهداء[/title] سياسيا لم تخلُ صفحات الفيسبوك من تعقيبات على القفزة مزجت بين الحادثة وما يجري في بلدان عربية وتحديداً في سوريا من سفك للدماء وارتقاء الشهداء بالعشرات يوميا. يتساءل "سعيد علوي" من رام الله، "هل إلتقت عينا فيليكس بعيون السوريين الصاعدين إلى السماء؟". ويتابع " فيليكس" لفت انتباه العرب والعالم والصحافة بقفزته.. فيما فشلت دماء الأطفال في سوريا وفلسطين وانقسامها ونكبتها أن تفعل ذلك". وكمعلق رياضي عقّب "ناجح كمال الدين" من طولكرم على قفزة "فيليكس"، وكأنه مذيع رياضي يعلق على مباراة حامية الوطيس، فكتب: "فيلكيس بدو يقفز" "فيليكس جآهز للقفز .. "فيليكس مستعد ! "فيليكس عمّ يحمي !! وهناك قال: "كل قنوات العالم استنفرت ليقفز فيليكس ويسقط! وما شفناكم لما بيسقط ٣٠٠ شهيد؟؟ ما شفناكم لما سقطت الإنسانية.. لما سقط الحياء والشرف والضمير؟!!، وختم مشاركته بالدعاء لفلسطين وسوريا أن يحميهما الله". [title]معلومات خلافية[/title] الأمور ذهبت إلى أبعد من مجرد تعليقات تندرية للتخفيف مما يمر به المواطن البسيط، بل أخذت في بعض الأحيان جانب النقاش الحاد المبني على معلومات أوردها البعض. فكتب "جيفارا اليساري"، قائلاً: "الطيار الأمريكي "فيليكس" الذي قام بمهمة القفز من الفضاء يقوم بتجربة للإستخبارات الأمريكية الـ "سي آي آيه", وهذه التجربة هي لأجهزة تجسس تدرس الإدارة الأمريكية إطلاقها للتجسس على إيران وسورية". معلومة ثانية أوردها "أحمد جرار" قائلاً "الجميع سمع اسم "فيليكس" الذي كسر جدار الصمت وحطم الأرقام القياسية، لكن القلّة من سمع عن عملية "فينكس" التي تحدثت عنها صحيفة يديعوت "الإسرائيلية"، وهو الاسم الرمزي الذي أطلقه عليه الاحتلال للتفاوض مع المقاومة لاسترداد الجندي "شاليط". أما "Dr.Mohsen Nadi"، فوضع عدة تساؤلات حول الموضوع، قائلاً "هل للسرعة تأثير بعيد الأمد على الجسم؟.. فلا يمكن معرفه الأمر إلا بعد مرور فتره عليه .. حيث من الممكن أن يصاب بأمراض نفسية نتيجة لتسارع خلايا الدماغ ويمكن أن يصاب بأمراض عضوية نتيجة لاختلال عمل خلايا الدماغ". ومضى في شرحه العلمي مضيفاً "لا نستبعد أن تتسبب هذه القفزة بتنشيط بعض الأمراض الكامنة".. وقال :"كلها تظل تكهنات طبعاً، وممكن يحصل العكس تماماً وتنشط لديه خلايا كامنة في الدماغ تجعل منه العبقري الأول على مستوى البشرية".