دعا الموفد الدولي الخاص إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي"- الاثنين 2012/10/15م- إلى وقف إطلاق النار في سوريا بمناسبة عيد الأضحى. وقال بيان للأمم المتحدة إن الإبراهيمي- الذي يزور العراق الاثنين؛ لإجراء مباحثات بشأن الأزمة السورية وسبل الخروج منها- :"دعا السلطات الإيرانية إلى المساعدة على إنجاز وقف لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى الذي يوافق نهاية الأسبوع المقبل". وكان الإبراهيمي التقى الأحد 2012/10/14م الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" في طهران، حيث تسلم اقتراحاً إيرانياً يهدف إلى إنهاء النزاع في سوريا، حسبما أعلنت مصادر إيرانية. وكان وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي" سلّم الإبراهيمي الأحد اقتراحاً يهدف إلى إنهاء النزاع في سوريا، حليفة إيران الإقليمية. وقال صالحي إن طهران :"سلمت اقتراحها المفصل المكتوب وغير الرسمي بهدف حل الأزمة السورية" إلى الإبراهيمي، كما أرسلته إلى مصر والسعودية وتركيا، بحسب ما أورد تلفزيون العالم الناطق بالعربية. ولم يكشف صالحي عن تفاصيل الاقتراح، واكتفى بالقول أن طهران ستدعم جهود الإبراهيمي. ورحب الإبراهيمي، الذي وصل إلى طهران من تركيا بعد زيارة إلى السعودية، بالمبادرة الإيرانية. وصرّح الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع صالحي: "أشكركم على هذه المقترحات، وكما قلت لكم، توجد بعض الأفكار في مقترحاتكم يمكن أن تساعد بالإضافة إلى اقتراحات تقدمت بها دول أخرى هي كذلك مهمة بالنسبة للوضع السوري". وأضاف "نأمل في جمع جميع هذه الأفكار في مشروع لتخليص الشعب السوري من الكابوس الذي يعيشه". وتابع "إنني أجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة "بان غي مون" للحكومة السورية بوقف إطلاق النار، وأطلب من المعارضة فعل الشيء نفسه في حال بدأت الحكومة في وقف إطلاق النار". ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي بمسؤول الأمن القومي سعيد جليلي الاثنين قبل أن يتوجّه إلى بغداد في وقت لاحق، بحسب موقع التلفزيون. ومساء الأحد، أجرى الإبراهيمي لقاء مع أحمدي نجاد جدد خلاله الرئيس الإيراني اقتراح طهران للمساعدة على حل الأزمة السورية. وأعلن أحمدي نجاد بحسب موقع الرئاسة الإيرانية أن إيران "مستعدة للتعاون وتقديم المساعدة كي يتمكن الشعب السوري من أن يعيش الهدوء والأمن". وقال الرئيس الإيراني للدبلوماسي الجزائري إن :"الرعب في سوريا ينشر عدم الاستقرار في كل المنطقة ومحاولات كسر سوريا ستجر عقودا من عدم الاستقرار في المنطقة بسبب التركيبة الطائفية للبلاد"، وفق المصدر نفسه. وأضاف أحمدي نجاد: "الحل لتحسين الوضع في سوريا هو- لكل الأطراف- التوجّه نحو مخرج بهدوء وأمن، ما سيسمح بالخروج من الأزمة". وأكد الرئيس الإيراني أن "أحداً لا يجب أن يحاول فرض رأيه على الآخرين وعلى الشعب السوري التمكّن من التعبير عن رأيه عبر انتخابات حرة بالكامل. العالم كله يجب أن يحترم خيار الشعب السوري". ويقوم الإبراهيمي حاليا بجولة إقليمية تهدف إلى إيجاد حل للنزاع المستمر في سوريا منذ 19 شهرا بعد رفض سوريا لدعوة الأمم المتحدة تطبيق وقف أحادي لإطلاق النار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.