تحت ضغط إسرائيلي، ألغى مسئولون أمريكيون برنامج المنح الدراسية الذي يقدم عبر منظمة "الأمديست" غير الربحية، لطلاب قطاع غزة، والذي استمر لمدة عامين، ويوجه البرنامج الآن مستقبلاً غامضاً. ويقدم البرنامج منح دراسية لطلاب غزة والضفة الغربية المتفوقين بعد إنهائهم المرحلة الثانوية العامة، من أجل إلحاقهم بالدراسة في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، ولكن هذا العام تم إلغاؤه عن طلاب قطاع غزة. وكان يعتبر البرنامج فرصة نادرة للطلبة المتميزين في غزة لمساعدتهم على إكمال دراستهم في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيين بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "غاي انبار" : "حماس تبذل جهود كبيرة لتأسيس فروع جديدة لدعم البنية التحتية للإرهاب في غزة ونقل هذه المعرفة لتعزيز البنية التحتية للإرهاب القائمة في الضفة الغربية اليوم". وأشار المتحدث إلى أنه ما يقارب من (300) طالب وطالبة من غزة تمكّنوا من المغادرة من قطاع غزة من خلال هذا البرنامج؛ لإكمال الدراسة في الضفة الغربية منذ عام 2010. وجاء في بيان القنصلية الأمريكية في القدس بخصوص إلغاء البرنامج : "أنه تقرر عدم إصدار منح دراسية هذا الصيف بعد أن قالت (إسرائيل) بأنها :"لن تسمح للطلاب بالسفر"، ونظراً لخطر فقدان التمويل سيتم إصدار المنح الدراسية لمتقدمين آخرين، ونأمل أن يشمل البرنامج طلاب غزة في برامج مستقبلية". ونقلت وكالة "الاسوشيتد برس" عن "ساري باشي" مديرة منظمة "جيشا" الحقوقية الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين قولها: "أن استجابة الولايات المتحدة للضغط الإسرائيلي بقطع المنح الدراسية عن الطلاب في غزة يعكس حالة عدم رغبتها في مواجهة حليف قوي لها في المنطقة". وأضافت: "من المؤسف أن الحكومة الأمريكية لا يمكنها إقناع أقرب حلفائها في المنطقة بالسماح للطلاب الحاصلين على منح دراسية للسفر من غزة إلى الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية خوفاً من الصدام أو حدوث قضية دبلوماسية معها". هذا وقد عبرت المحكمة الإسرائيلية العليا عن تأيدها للقرار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.