أفاد مراسل الجزيرة بليبيا عبد العظيم محمد نقلا عن مصدر بالشرطة القضائية أن أكثر من مائة وخمسين سجينا -يشكلون معظم نزلاء سجن اجْدَيْدة بالعاصمة طرابلس- هربوا من السجن، في حين استنفرت القوات الأمنية لملاحقة الفارين. وقال المصدر إن السبب الحقيقي لفرار نحو 150 سجينا -معظمهم يحملون جنسيات غير ليبية- إلى ضعف في إدارة السجن التي لم توفر حماية كافية حيث يخضع نحو مائتي سجين لحراسة ثلاثة أشخاص من الشرطة. وأشار المراسل إلى أن الوضع السيئ للسجن المخصص لسجناء الحق العام، ساهم في إشعال الشغب الذي أدى إلى تكسير الأبواب وهروب السجناء. وتابع أن الخمسين الذين تبقوا في السجن بإرادتهم مدانون بجنح بسيطة، ويأملون أن يخرجوا بطريقة قانونية. من جانبه أكد رئيس الحرس الوطني خالد الشريف لوكالة الصحافة الفرنسية أن "120 مجرما فروا من سجن اجديدة اليوم الاثنين" وقال إن الأجهزة الأمنية وضعت بحالة تأهب، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على بعضهم. يُشار إلى أن هذا السجن شهد في أغسطس/آب الماضي حالة من التمرد تمكن البعض على إثرها من الفرار، غير أن قوات الأمن تمكنت من إخماده. وقال عمر الخضراوي نائب وزير الداخلية حينها إن التمرد بدأ عصرا باندلاع حريق بالسجن مما مكن مجموعة صغيرة من السجناء من الهرب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.