16.12°القدس
15.88°رام الله
14.97°الخليل
21.32°غزة
16.12° القدس
رام الله15.88°
الخليل14.97°
غزة21.32°
السبت 16 نوفمبر 2024
4.73جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.75

خبر: غزة تحصد ثمارها المفضلة " الزيتون والبلح "

شرع المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة بجني الثمار الأكثر انتشاراً ، والمفضلة لدى سكان القطاع ، والتي تتمثل بثمار " الزيتون والبلح " حيث ينتج القطاع منها كميات كبيرة ، تسد متوسط احتياجاته . وافتتحت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بمشاركة وزير الزراعة المهندس "علي الطرشاوي" وبحضور عدد من نواب المجلس التشريعي موسم قطف الزيتون وجني البلح للعام الحالي 2012 ، وذلك في عدد من مزارع المحافظة الوسطى ، كما وضعت رقابة على المعاصر التي تنتج الزيوت الفلسطينية الأصيلة " والتي تعدّ من أفضل الزيوت عالمياً " . وقرر وزارة الزراعة بدء موعد قطف صنف الزيتون (السري) لأغراض التخليل والعصر من يوم 10 أكتوبر الفائت، وقطف الزيتون من الأصناف (النبالي المحسن والشملالي) يبدأ اليوم 15 أكتوبر؛ بهدف الحصول على نسبة جيدة من الزيت، ويبدأ قطف الصنف (K-18) مطلع نوفمبر المقبل. وتخلل موسم القطف، جني ثمار البلح الذي حلَّ موعده بالتزامن مع الزيتون، حيث يبدأ موسم جني البلح وقطفه - في أواخر شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام، ويعتمد الكثير من المزارعين عليه؛ لتنوع مجالاته التي يستفاد منها، ولاسيما في البيع أو التصنيع. وأوضح وزير الزراعة أن المساحة الإجمالية من أشجار الزيتون في قطاع غزة (33790) دونماً، المساحة المثمرة 20030 دونما والمساحة غير المثمرة (13،760) دونماً، متوقعا أن يكون متوسط إنتاج الدونم هذا العام 860 كجم وأن يكون إجمالي الإنتاج (17271) طناً تخصص منها (5500) طناً لغرض التخليل والباقي بما يقدر (12,00) طناً تذهب للعصر وإنتاج الزيت، حيث تغطي هذه الكمية 40% من احتياجات سكان قطاع غزة. ويعتبر موسم جني ثمار البلح والزيتون في الأراضي الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة نشاطاً اقتصادياً لدى العديد من الأسر من ملاك أشجار النخيل والزيتون . " فلسطين الآن " تجوّلت في عدد من مزارع الزيتون والبلح بالمحافظة الوسطى ، والتقت عدد من مزارعي هذه الثمار ، الذين عبروا عن سعادتهم البالغة ببداية هذا الموسم . المزارع "محمد أبو كميل" صاحب بيارة زيتون وبلح بقرية المغراقة وسط قطاع غزة أشار خلال حديث خاص لمراسلنا أن هذا الموسم بمثابة الحصاد الذي يساعد المزارعين على الاستمرار في مهنتهم ، ويوفر لهم قوت يومهم . وشدد المزارع أبو كميل على أن موسم الزيتون يشكل ربحاً للمزارعين بشكل أكبر من ثمار البلح ، وذلك بسبب الزيوت الفلسطينية الذي يفضلها الفلسطينيون على غيرها من الزيوت الأخرى . وأوضح أبو كميل أن لموسم الزيتون والبلح نكهة خاصة ، إذ يتخلله عادات فلسطينية أصيلة ، وتقاليد ورثت من الأجداد إلى الآباء إلى الأحفاد ، حيث تسود هذه الأجواء اجتماع للعائلات الفلسطينية بشكل كامل ، وتضفي حالة من الفرحة والسعادة على المزارعين الذين يتمنون مستقبل أفضل . وأشار إلى أن هذا الموسم فرصة لتشغيل بعض الأيادي العاملة للمساهمة في جني هذه الثمار ، وخاصة في قطف الزيتون نظرا لسهولة قطفه ، ولابتعاده عن الخطر على عكس جني البلح الذي يشكل خطورة في جنيه . ويتوافد في هذا الموسم الرجال والنساء للعمل في قطف الزيتون ، وخاصة مع ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة ، حيث تعتبر من المواسم الهامة للمزارعين والعاطلين عن العمل على حد سواء . [color=red][title]دعماً للمنتج المحلي [/title][/color] تسعى وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة لتعويض المزارعين ومساندتهم بسبب انخفاض سعر البلح وعدم توازي تكاليف رعايته بعائده المادي . واتخذت الوزارة عدة إجراءات من شأنها العمل على تعويض المزارع ، ولدعم المنتجات المحلية وتسويقها ، حيث حظرت الحكومة استيراد معظم الفواكه من الجانب " الإسرائيلي " . ومن المتوقع أن ينتج قطاع غزة الذي يزرع فيه حوالي (12) ألف شجرة نخيل العام الحالي حوالي (6) آلاف طناً من ثمار البلح، في حين كانت منتجات النخيل في العام الماضي حوالي (5) آلاف طناً فقط. ونوه المزارع أبو مهدي صاحب بيارة زيتون وبلح بالمحافظة الوسطى إلى أن الرجال والنساء يتشاركون جني هذه الثمار ، حيث يقوم الرجال بتسلق أشجار النخيل المرتفعة بالحبال لقطف عناقيد ثمار البلح وتعبئتها في صناديق كبيرة تمهيدا لعرضها على التجار وبيعها, فيما تقوم النساء بجمع ثمار البلح المتساقطة على الأرض وفصل المتعفنة عن الصالحة عن المتحولة إلى رطب. وألمح أبو مهدي إلى أن الاستفادة من ناتج شجرة النخيل متعددة ، حيث يستخدم للبيع بشكل مباشر ، ويستخدم أيضا في صناعة العجوة والدبس والبسكويت ، كما يترك جزء منه على الشجر إلى أن يصل لمرحلة " الرطب " والذي يفضله الغزيون بشكل كبير . وأوضح المزارع إلى أن جني ثمار البلح هذه الأيام لمن يرغب ببيعه بشكل مباشر ، أما من يرغب في ترطيبه فعليه الانتظار لبعض الوقت لكي يصل لمرحلة الرطب . وتقدم أبو مهدي بشكره للحكومة الفلسطينية على قرارها بمنع استيراد بعض الفواكه سواء من الجانب " الإسرائيلي " أو إدخالها عن طريق الأنفاق ، معتبرها خطوة مهمة لدعم المنتج الوطني ، وقرار سليم للحفاظ على مهنة الزراعة والمنتجات الزراعية في قطاع غزة . وشدد على أن موسم الزيتون يشكل عائدا أكبر من موسم البلح ، نظراً لحاجة الغزيين لكميات كبيرة من الزيوت ، والتي تلقى رواجاً وإقبالاً كبيراً في صفوف المواطنين . واعتبر أبو مهدي هذا الموسم باللحظات الجميلة ، من خلال اجتماع الجميع على عمل موحد ، ولشعور المزارع بسعادة حصاد عام كامل من التعب والرعاية والجهد الذي أولاها لهذه الثمار . [title][color=red]قطف في كل مكان [/color][/title] لعلنا نعرج في هذا المجال على مميزات شجرة الزيتون ، والتي تنتشر بشكل كبير في بيوت الغزيين ، حيث لا يكاد يخلو بيت من شجرة زيتون ، ويعتبر هذا الموسم بمثابة اجتماع لجل العائلات وتساعدهم في قطف هذه الثمار . الحاج عدنان الجمل قام قبل عدة سنوات بزراعة عدد من شجر الزيتون في قطعة أرض صغيرة يملكها ، ومنذ ذلك الوقت يحرص كل عام على قطف الزيتون بشكل مجتمع مع ذويه . حيث يشير خلال حديث خاص " لفلسطين الآن " أن زراعة الزيتون والعنب به يوفر على المواطن تكاليف كثيرة ، ويوفر له كمية من الزيتون تساعده على التوفير في مصروفاته . واعتبر أن أهم شيء يمكن الحصول عليه من زراعة شجر الزيتون هو الزيت الفلسطيني ، حيث يحصل الغزي على زي صافي ، منوهاً إلى أن هذه الطقوس السنوية تضفي أجواء من الفرحة لدى العائلات الفلسطينية ، وتحيي عادات وتقاليد توارثها الجميع جيلاً بعد جيل . وعلى غرار الحاج عدنان كثير من الفلسطينيين الذين يفضلون زراعة شجرة الزيتون على غيرها من الثمار ، نظرا لصلاحيتها أرض غزة وخصوبتها لنمو هذه الشجرة ، وللعمل على إيجاد اكتفاء ذاتي بكل بيت .