كشف إحصاء صدر حديثاً عن وزارة العدل الأميركية عن أن هناك ما يزيد على (2.2)مليون مواطن أميركي في سجون الولايات المتحدة، ما يجعلها الدولة الأكثر سجناً لمواطنيها في العالم. وأوضحت الأرقام الحكومية الأميركية أن عدد المواطنين الأميركيين خلف القضبان يعادل عدد سكان مدينة كبيرة مثل هيوستن. وسلطت دراسة حديثة للمركز الدولي لدراسات السجون، وهو مركز أبحاث بريطاني مستقل يتعاون مع جامعة إيسكس، الضوء على البيانات الأميركية الأخيرة، وأكد المركز أن الولايات المتحدة تحتل صدارة الدول التي تسجن مواطنيها. وأشار المركز إلى أنه من بين كل (100) ألف مواطن أميركي يقبع (730) في السجون. وأرجع باحثون أميركيون هذه الأرقام إلى عوامل عدة، أبرزها "قوة الشرطة واتساع دائرة تطبيق القانون في الولايات الأميركية"، كما أن هناك أسبابا أخرى مثل سياسات الهجرة المتبعة في الولايات المتحدة، كما اعترفوا بأن "دائرة التجريم" اتسعت لتشمل جرائم جديدة لم تكن تحتسب جرائم قبل 20 عاماً. يذكر أن أميركا لا تتفوق فقط في عدد السجناء من مواطنيها، بل إنها تدير أكبر شبكة سجون في العالم أيضا، فهي تمتلك (4575) سجناً، أي أكثر بأربعة أضعاف من صاحبة المركز الثاني روسيا، التي تدير( 1029) سجناً فقط. كما أن الولايات المتحدة أنفقت (52) مليار دولار لبناء وتشغيل السجون في عام 2011، وهو مبلغ أكبر من 4 أضعاف المبلغ الذي كانت تنفقه عام 1987 ويبلغ (12) مليار دولار، وذلك بحسب بيانات مركز "بيو" الأميركي للأبحاث.