يبلغ عدد الأسرى كبار السن الذين يقبعون في سجون الاحتلال وتزيد أعمارهم عن الـ (60) عاماً أكثر من (200) أسيراً، وغالبيتهم يعانون من مشاكل صحية عديدة وسط حالة إهمال طبي متعمدة من قبل إدارة مصلحة السجون. الأسير المسن "سامي مصطفى شعبلو" (67 عاماً) المعتقل في سجن "عوفر"، أنموذج حي على معاناة الأسرى المسنين فحالته الصحية متردية للغاية، حيث يعاني من آلام شديدة في القدم اليسرى وبقية مفاصل الجسم، ومن حالة دوار وصداع متواصلة، وكذلك من (البروتوستات). وأوضحت عائلته في اتصال هاتفي بـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إنها لم تكد تفرح بتحرر نجلها كمال في صفقة "وفاء الأحرار" وإبعاده إلى قطاع غزة بعد تسع سنوات من الاعتقال، حتى عادت لويلات الأسر والسجون. فقد اعتقلت قوات الاحتلال والدهم "سامي شعبلو" في 21 أيار الماضي من منزله في مدينة نابلس، بعد عودته من زيارة ابنه (كمال) في غزة. وتؤكّد العائلة أن قيام الاحتلال باعتقال كبار السن يعدّ جريمة لا أخلاقية، خاصة أن والدهم تعرّض لتحقيق قاسٍ في سجن عسقلان ووُضع في ظروف نفسية صعبة خلال جولات الاستجواب التي تركزت حول زيارته للقطاع، كما اقتحم الجنود المنزل بشكل همجي وحطموا محتوياته وصادروا أجهزة الهاتف النقال الخاص بغالبية أفراد الأسرة. ولفتت العائلة إلى أنها تعيش في حالة نفسية سيئة جراء منع جميع الأقارب من زيارة والدهم منذ يوم اعتقاله بحجّة الرفض الأمني. ووجّهت العائلة عبر "فلسطين الآن" مناشدة لجميع المسئولين والمؤسسات الحقوقية والأهلية المحلية والدولية وكذلك إلى الراعي المصري وكل من له علاقة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة والدهم، فلا يعقل أن يتعرض رجل في مثل هذا السن لمثل هذه المواقف، بدلا من الاهتمام به كونه قد شارف على السبعين من عمره. ومن المقرر أن يُعرض المسن "شعبلو" على المحكمة الإسرائيلية نهاية الشهر الجاري وتحديداً بتاريخ 31/10/2012. [title]المسن الصليبي[/title] الاعتقالات بحق كبار السن متواصلة، فقد أقدمت سلطات الاحتلال مؤخراً على اعتقال المسن "محمد عبد الحميد الصليبي" (65 عاماً) من الخليل أثناء عمله في قطف ثمار الزيتون بأرضه التي تقع على مقربة من مغتصبة "بيت عين" شمال بلدة بيت أمر. وأدان مركز أسرى فلسطين للدراسات هذا الاعتقال، موضحاً أن الاحتلال يستهدف الإنسان الفلسطيني، كما يستهدف الأرض بالتجريف والأشجار بالقطع والمنازل بالتدمير، ولم يترك جانباً ينبض بالحياة إلا قام باستهدافه بشكل ممنهج ينم عن عقليه اغتصابية إجرامية لا تعترف بالإنسانية أو تحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تتحدث عن حقوق الإنسان. وأشار المركز إلى أن الاحتلال استهدف بالاعتقال كل شرائح المجتمع الفلسطيني، ولم يسلم الأطفال أو النساء أو كبار السن، والمرضى، والنواب، وقادة الفصائل، وقادة العمل الاجتماعي، وأساتذة الجامعات، والموظفين، والعمال من عمليات الاختطاف التي تمارس على مدار الساعة في كل أنحاء الوطن، حتى من بيوت العبادة والمدارس والجامعات وأماكن العمل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.