قال محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في مدينة حلب السورية، إن "المدينة تعيش حالة حرب لم تعشها غزة حتى". وأوضح الحلبي، أن "نظام بشار الأسد يدك أحياء حلب بوابل من صواريخ الراجمات والطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى قذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، مخلفًا عشرات الشهداء ودمارًا هائلاً". ولفت إلى أن "الثوار يستبسلون في الدفاع عن أهالي المدينة والأحياء المحررة ويخوضون معارك شرسة جدًا في الأحياء الغربية (سيف الدولة وصلاح الدين)، والشرقية (الصاخور والشعار)، والأسواق القديمة"، مضيفًا أن "الثوار نجحوا مساء أمس الإثنين في إسقاط مقاتلة حربية بمنطقة الشيخ نجار". وتابع الحلبي "النظام يقصف ويحرق كل ما يصل إليه الجيش الحر، بما في ذلك المسجد الأموي التاريخي الذي تعرض لأضرار بالغة وتدنست حرمته، علما أن المسجد مجاور لسوقي المدينة والزهراوي التاريخيين واللذين قام النظام بحرقهما متسببا بأضرار قدّرت بالمليارات". وشكل بشار الأسد، أمس، لجنة مهمتها صيانة وترميم الجامع الأموي الأثري في مدينة حلب الذي أصيب بأضرار بالغة، بعد قصف مدفعي نظامي لإجبار مقاتلي المعارضة على الخروج منه. ومن الآثار الحلبية التي تضررت جراء المعارك بين الجيش الحر والقوات النظامية السورية "باب أنطاكية" في أسواق حلب، و"باب القناة"، ومآذن جوامع حلب العتيقة مثل مئذنة جامع "الأطروش"، وجامع "الحاج سليمان"، وجامع "الميداني"، كذلك أصيب البرج الأول الأمامي لقلعة حلب، و«باب القلعة»، فضلاً عن "المدرسة الكلتاوية" والجامع الأموي الكبير، وتعرضت الكتابة التي تعلو باب البرج الأول من قلعة حلب للتشويه، بحسب الحلبي. وتشهد حلب منذ 20 يوليو/تموز الماضي وبشكل يومي قصفًا واشتباكات عنيفة بين الثوار والجيش السوري النظامي، بعدما بقيت في منأى عن المواجهات منذ اندلاع الثورة السورية قبل 19 شهرًا. وتأتي في المرتبة الثانية بمعدل المجازر التي ارتكبها النظام السوري فيها، حيث بلغ عدد المجازر فيها منذ 20 يوليو/تموز الماضي 76 مجزرة، فيما احتلت حمص المرتبة الأولى بـ 150 مجزرة منذ بداية الثورة، وفقاً لتصريحات الحلبي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.