قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن :"أي موقف أو تحرك ميداني لبناني لمواجهة الخروق الإسرائيلية يجب ألا يتمّ خارج التوافق الوطني". وأضاف ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي الكبير ببيروت الثلاثاء 16/10/2012 أن "فعالية أي موقف أو تحرك ميداني لبناني لمواجهة الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية سياسياً كان أم دبلوماسياً أم أمنياً لا يجوز أن تكون في التوقيت أو الأسلوب خارج التوافق الوطني الذي يؤمن للموقف الحصانة التي تجعله مجسداً للإرادة اللبنانية الواحدة التي تسعى طاولة الحوار الوطني إلى ترجمتها من خلال الإستراتيجية الدفاعية الوطنية". وشدد ميقاتي على "التزام الحكومة اللبنانية بالقرار "1701" بالكامل ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاحترامه ووقف تعدياتها على السيادة اللبنانية". وأعلن حزب الله اللبناني أنه هو الذي أرسل طائرة الاستطلاع التي حلّقت فوق مواقع إسرائيلية مهمة مطلع الأسبوع الماضي، قائلاً إن ذلك جاء :"رداً على الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية". يشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي "1701" الذي اتخذه المجلس بالإجماع في 13 أغسطس/ آب 2006، أمر بوقف العمليات القتالية بين حزب الله اللبناني و(إسرائيل) ونشر قوات حفظ سلام دولية على الحدود الجنوبية للبنان، داعياً كلاً من (إسرائيل) ولبنان إلى احترام الخط الأزرق الذي تم ترسيمه في مايو/ أيار 2000. وفي ما يتعلق بزيارته إلى قطر أمس الاثنين، قال رئيس الحكومة: "لقد أبلغتنا السلطات القطرية أنها في صدد إعادة تقييم القرار المتعلق بمجيء القطريين إلى لبنان بعد زوال الأسباب الأمنية التي أدت إلى اتخاذه". وكانت أربع دول خليجية هي السعودية والكويت والإمارات وقطر، دعت رعاياها في 16 أغسطس/آب الماضي إلى مغادرة لبنان بصورة فورية، خشية تعرضهم للاختطاف والقتل بسبب "الأجواء الأمنية المتوترة التي تشهدها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت". وجاء ذلك على خلفية اختطاف عشيرة "آل مقداد" اللبنانية لسوريين وتركي- آنذاك- ردًا على اختطاف الجيش الحر في دمشق لأحد أبنائها الذي يدّعى "حسن المقداد"، بحسب ما قالت العشيرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.