سمحت قيادة الموساد الإسرائيلي للمرة الأولى في تاريخ الاحتلال لخمس نساء من العاملات فيه بالحديث إلى الصحافة عن الأسلوب غير العادي لحياتهن وأسرارهن، حيث كان من المحظور الشديد الخوض في ذلك. وتعتبر النساء في الموساد من أهم عناصر العمل التجسسي لدى (إسرائيل) أكثر من الرجال العاملين في نفس التخصص في الجهاز.. ولزيادة الاهتمام بهذه الشريحة شرع العدو في الحديث عبر الإعلام عن تفوق نساء الموساد على رجاله. حيث نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عدة عن الدور الكبير والأساس الذي قامت به نساء الموساد، وبالذات جاسوسة تطلق على نفسها اسم "سيندي" عام 1986 للإيقاع بالخبير النووي المنشق "مردخاي فعنونو" الذي فرّ من كيان الاحتلال، وكشف كثيراً من أسرار (إسرائيل) النووية في مقابلة مع صحيفة بريطانية، وتمكّنت هذه الجاسوسة مع زميلات لها من إغرائه بالسفر من لندن إلى إيطاليا، حيث تم خطفه وتخديره، ومن ثم شحنه سراً إلى (إسرائيل)، حيث حوكم وسجن لمدة 18 عاماً. وأشارت وسائل الإعلام لجاسوسة أطلقت على نفسها اسم "يائيل"، حيث قالت إن النساء يتميزن عن الرجال بأن الغرباء :"يثقون بهن أكثر وأسرع، فالرجل الذي يريد الوصول إلى منطقة ممنوعة أو إلى معلومات سرية على سبيل المثال، تكون حظوظه أقل من المرأة التي تريد الوصول إلى الهدف ذاته، فالمرأة المبتسمة حظوظها أقوى في النجاح". جاسوسة أخرى أطلقت على نفسها اسم "ايفرات" عبرت عن المشاعر ذاتها بالقول:"إننا نستخدم أنوثتنا، فكل الوسائل مشروعة". ويعتبر خوض وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا في الحديث عن أمور كانت ممنوعة في السابق له دلالات ومؤشرات تحدد شكل السياسة الحالية لرئيس الموساد "تامير بارد" فيما يتعلق بسلاح النساء التجسسي، والذي يرى أن الجنس الناعم يتمتعن بعدد من المزايا أكثر من زملائهن الرجال حين أشار أن النساء يشكلن نصف عدد العاملين في جهازه. وبات من المؤكد أن (إسرائيل) في حاجة ماسة لزيادة عدد الجواسيس في العالم وبالأخص الشرق الأوسط بسبب الثورات العربية والتغيرات الكبيرة الحاصلة في المحيط، وهذا يتطلب إعداد جيش من الفاتنات ليتمكن من السيطرة على أية أهداف، وذلك بدعم وتشجيع من الحاخامات الذين جلسوا معهن من أجل إقناعهن أن كل ما سيفعلونه لا ينافي تعاليم اليهودية، حتى لو مارسوا الجنس مع رجال آخرين من غير اليهود فمصلحة (إسرائيل) هي الأهم- حسب ما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.