هدد الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" بشن حرب على تركيا حال "دخول جندي تركي واحد للأراضي السورية"، معلناً جاهزية روسيا التامة لخوض الحرب. وقال بوتين لرئيس الوزراء التركي أردوغان في اتصال هاتفي: "انتبه أنت تتعاطى مع روسيا، وإن دخل جندي تركي واحد أرض سوريا يعني أنه دخل موسكو"، فرد عليه أردوغان بأنه "لا يقبل هذا الإنذار والتهديد"، غير أن الرئيس الروسي قال: "أنا لا أطلب إذنا بالكلام، بل أقول ما عندي، وروسيا جاهزة للحرب"، بحسب ما نقلت عدّة وسائل إعلام. وكان الرئيس الروسي بوتين صرّح بأن مجلس الأمن الدولي "هو وحده الذي يحقّ له فرض قيود على مبيعات الأسلحة الروسية للخارج"، في تصريحات تهدف فيما يبدو للدفاع عن "الكرملين" الذي تعرض لانتقادات بسبب الإمدادات التي يقدمها للحكومة السورية. ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية الرسمية عن بوتين قوله :"العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن هي وحدها التي تعتبر أساساً لتقييد إمدادات الأسلحة، وفي كل الحالات الأخرى لا يستطيع أحد استخدام أي مبرر لإملاء ما يجب أن تفعله روسيا بشأن تجارتها ومع من تتاجر". وأضاف الرئيس الروسي "في كل الحالات الأخرى لا يستطيع أحد، أيا تكن الذريعة، أن يملي على روسيا أو على أي دولة أخرى، مع من وكيف تقوم بصفقات بيع الأسلحة". وكرر بوتين التأكيد على أن روسيا -وهي الحليف الأبرز للنظام السوري الذي باعته أسلحة بقيمة مليار دولار العام الماضي- تعارض العقوبات الأحادية الجانب. وقال إن :"قيوداً وحظراً من جانب واحد، بمعزل عن إطار مجلس الأمن الدولي، ليست معايير للقانون الدولي، خصوصاً عندما تكون دوافعها سياسية". وتأتي هذه التصريحات بعد اعتراض تركيا الأسبوع الماضي طائرة مدنية سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق، وتنقل كما ذكرت أنقرة "عتاداً حربياً"، بينما قالت روسيا إن الشحنة "شرعية" وهي معدات لمحطات رادار. وينتقد الغرب روسيا لاعتراضها -باستخدام حق النقض (الفيتو) مع الصين- على ثلاثة قرارات لمجلس الأمن الدولي من أجل الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء العنف الدائر في سوريا منذ 19 شهراً وخلف نحو (30) ألف قتيلاً. وشدد الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين عقوباته على دمشق على الرغم من عدم موافقة روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، التي تعارض فرض أي عقوبات على نظام الأسد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.