أكد الكاتب والمحلل السياسي "فايز أبو شمالة" ، أن "العدو الإسرائيلي" لا يفهم إلا لغة المقاومة وإصرارها على تحقيق مطالبها وهذا ما ثبت من خلال صفقة "وفاء الأحرار" التي تحرر بموجبها (1027) أسير وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط". وذكّر أن عباس قال في حفل استقبال الأسرى قبل عام في رام الله أن :"الإسرائيليين وعدوه بالإفراج عن مثل هذا العدد في القريب العاجل" ، وهذا لم يتحقق ولن يتحقق ونحن نحتفل بالذكرى الأولى لـ"وفاء الأحرار". وأشار الكاتب "أبو شمالة" إلى أن عباس كان يقول إن شاليط هو :"أغلى أسير في العالم"، قياساً إلى ما حلّ بغزة من أثار الحرب والحصار ، في محاولة منه للتقليل من شأن عملية أسره. إلا أن "أبو شمالة" يؤكد أن "وفاء الأحرار" جاءت وأثبتت أن شاليط هو أغلى أسير فعلاً لكن ليس بمقاييس عباس ، فقد تحرر أسرى مضوا على أسرهم سنوات وعقود منهم اعتقلوا قبل أوسلو التي تجاهلت معاناتهم. وشدد على أن عباس لو بقي يفاوض سنوات لن يفرج عن أي أسير، نجحت فصائل المقاومة الآسرة لشاليط في تحريرهم. وأوضح أن " أوسلو 1993 "، كانت تنص على أن تنظر (إسرائيل) بعين العطف والرأفة بالأسرى، مضيفاً أن سلطات الاحتلال أفرجت عن أسرى أمضوا غالبية محكومياتهم إلا أيام أو أشهر، ولم تفرج عن أسرى تقول عنهم إن "أيديهم ملطخة بالدماء". ونوّه إلى أن قضية الأسرى أصبحت مادة للمقايضة" عندما طرح رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" على عباس الإفراج عن أسرى مقابل عودة الأخير إلى طاولة المفاوضات، مذكراً أن وثائق الجزيرة أثبتت أن السلطة لم تأتِ على ذكر قضية الأسرى خلال لقاءاتها بالإسرائيليين. وأورد المحلل أبو شمالة ، وهو أسير محرر بداية قدوم السلطة ، حديثا حضره بنفسه ، أن وزير الأسرى الأسبق "هشام عبد الرازق" التقى بنظيره الإسرائيلي الذي عرض عليه الإفراج عن أسرى قاربت محكومياتهم على الانتهاء ضمن اتفاق "واي ريفر" إلا أن الوزير الفلسطيني رفض ما أسماه "بالمهزلة "؛ لأنه لا يعرف بأي وجه سيقابل أهالي الأسرى، ما كان من السلطة إلا أن تجاوزت الوزير ووقّعت على الاتفاق . وعدّ الكاتب حديث عباس الأخير عن اتفاق وشيك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "ايهود اولمرت"، بمثابة دعاية انتخابية مجانية له في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة مطلع العام المقبل ومن المتوقع أن يخوضها أولمرت.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.