تعافى الدولار، الأربعاء، من المستويات المنخفضة التي سجلها على مدى أربعة أيام، بدفع من تزايد المخاوف من التداعيات السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
وضعفت العملة الأمريكية في الجلسات الأربع السابقة جراء تفاؤل حذر من أن عدد الوفيات التي سببها الفيروس في العالم ربما يقترب من الذروة. لكن المحللين حذروا من أنه لم يتضح ما إذ كانت الاقتصادات ستتعافى سريعا أو قد تحتاج وقتا أطول من المتوقع.
وقال اورليخ لوختمان من كومرتس بنك في فرانكفورت "هذا يعني أن الأسوأ لم يأت بعد، لتواجه السوق تحديا صعبا... في هذه الحالة سيزيد العزوف عن المخاطرة ما يسمح بصعود الدولار من جديد".
وفي التعاملات المبكرة اليوم، تعافى الدولار من المستويات المنخفضة التي سجلها في التعاملات الآسيوية وزاد 0.2 بالمئة إلى 99.10 مقابل سلة من العملات لينهي موجة خسائر على مدى أربعة أيام.
وفي أسواق الذهب، انخفضت أسعار المعدن الأصفر، الأربعاء إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح بعد أن ارتفع لأعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات في الجلسة السابقة، لكن المخاوف بشان ركود اقتصادي عالمي كبير بسبب جائحة فيروس كورونا كبحت المكاسب.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1715.02 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش. وفي الجلسة السابقة، قفز بما يصل إلى 1.9 بالمئة لأعلى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني 2012 عند 1746.50 دولار.
ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 1.1 بالمئة إلى 1748.60 دولار.
وقال جيفري هالي محلل أول للسوق لدى أواندا "الذهب يعزز المكاسب عند قمة نطاقه... لكن هناك الكثير من الضبابية في العالم والكثير من المعلومات المتضاربة والتي تدعم أيضا الذهب".
وقال هالي إن هناك بعض عمليات جني الأرباح في الذهب وأضاف "الأسهم والذهب قفزا إلى تلك المستويات بفعل التحفيز الإضافي البالغ حجمه تريليوني دولار الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي".
ويميل الطلب على الذهب للاستفادة من تحفيز واسع النطاق من البنوك المركزية، إذ يُعتبر في العادة تحوطا في مواجهة التضخم وتراجع العملة. كما يقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2220.20 دولار للأوقية.
وتراجعت الفضة 1.6 بالمئة إلى 15.55 دولار بينما تقدم البلاتين 0.8 بالمئة إلى 780.93 دولار.