أرجعت سلطات الاحتلال العشرات من الأسرى المحررين وذوي الأسرى المتجهين إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج واحتجزت عدداً منهم في صالة "معبر الكرامة" على الحدود الأردنية. فقد حرم الإحتلال الإسرائيلي السيدة إخلاص الصويص (أم عبد الله ) زوجة الأسير القيادي عباس السيد من التوجه للديار الحجازية لأداء فريضة الحج كونها زوجة أسير، وكذلك الأسرى المحررون الشيخ خضر عدنان، وبلال ذياب وثائر حلاحلة وجعفر عز الدين، وهم أبطال معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال. وعبرت الصويص لـ"فلسطين الآن" عن حزنها لحرمانها من التوجه للأداء فريضة الحج، فقد كانت أقصى أمانيها زيارة تلك البلاد، لكنها تحطمت بعد منع الاحتلال لها من السفر والخروج من حدود فلسطين المحتلة. وأضافت الصويص: "لم يكتف الاحتلال بسجنه زوجي وعزله وحرمانه من زيارة ذويه، لكنه يريد أن يعاقب العائلة بحرمانها أفرادها من السفر، وما منعي من التوجه لأداء فريضة الحج إلا حلقة في مسلسل العقاب الجماعي بحق عوائل الأسرى". وناشدت المؤسسات الدولية والحكومة السعودية والسلطة الفلسطينية التدخل من أجل السماح لها بالسفر لأداء مناسك الحج. [title]أسرى محررون[/title] المصير ذاته لاقاه الأسرى المحررون أبطال معركة الأمعاء الخاوية، عدنان وذياب وحلاحلة وعز الدين حيث أكد الشيخ خضر عدنان أن قوات الاحتلال قامت بإحتجازه لوحده لفترة قبل أن تقرر إعادته إلى الضفة الغربية وتمنعه من العبور إلى الديار الحجازية، مؤكدا أن "ما قامت به سلطات الاحتلال بإحتجازه وإخوانه لساعات طويلة على الجسر أشبه بما يقوم به قُطاع الطرق واللصوص، وعلينا أن نسعى لإنهاءه". وتابع في تصريحات صحفية أنه "لا توجد ديانة على الأرض تمنع حجاج قاصدين بيت الله كما تفعل "إسرائيل" تحت ذرائع أمنية". ومن المحرومين من السفر أيضا الأسيرة المحررة رانية إبو سمرة، وعدد من ذوي المعتقلين، أمثال خولة شريم، والدة الإسير محمد شريم، وكامل عمران والد الأسيرين محمد ورائد عمران، ومحمد ونجاح أبو جلبوش والدا الأسير صلاح الدين جلبوش. وأيضا وصفي داوود وأحمد جرادات، وفاطمة أبو ظاهر، في حين جرى اعتقال الأسير المحرر يوسف شاكر.