قال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى في فرقة الضفة الغربية، أن حماس نمت قوة مجدية خلال العام الماضي، ولكنها استثمرت معظم هذه القوة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية، بهدف جعل الجمهور أقرب إلى الفكر الجهادي. واعترف في ذات الوقت أن هذا (التلقين الأيدلوجي) -على حد وصفه-، قد ينفجر في شكل أعمال معادية ضد "إسرائيل" في المستقبل. وجاء تصريح المسؤول العسكري بمناسبة مرور عام على انجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"، وفي معرض رده على تساؤل هل زادت قوة حماس بعد الصفقة؟، فأجاب أن لدى الجيش معطيات متناقضة حول هذا الموضوع. وأوضح أنه من جهة هناك حوالي 13% فقط من الذين تم اعتقالهم بسبب عودتهم لممارسة الأنشطة المعادية في الضفة الغربية في النصف الأول من عام 2012 ينتمون لحركة حماس، مقارنة بأكثر من 50% اعتقلوا تحت ما يسمى (بالإرهاب الشعبي) أي نشاطات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة –على حد زعمه-. ونقل موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله: أنه جرى إعادة اعتقال خمسة عشر محرراً فلسطينياً أفراج عنهم في صفقة شاليط العام الماضي. وادعى: "أن مخاوف الجيش من تزايد العمليات المعادية ضد "إسرائيل" بفعل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط التي يصادف اليوم ذكراها الأولى قد تبددت ميدانياً". وأشار المسؤول الإسرائيلي، أن مئات الأسرى الذين أفرح عنهم في الصفقة عادوا إلى مناطق الضفة الغربية ولم ينخرطوا في لعبة تغيير الوضع على الأرض –على حد ادعائه-. وخلُص بالقول : "صحيح أنهم يوصفون هناك بأنهم أبطال، ولكن الأمور هناك أكبر من ذلك، وكل شيء تحت السيطرة، وهناك قبضة استخبارية جيدة عليهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.