30.42°القدس
29.8°رام الله
28.3°الخليل
28.01°غزة
30.42° القدس
رام الله29.8°
الخليل28.3°
غزة28.01°
الأحد 16 يونيو 2024
4.72جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

سيناريو تخيلي

الكرة الذهبية في قبضة الوحش الجديد

الزمان: ديسمبر/كانون أول 2040

المكان: مسرح دو شاتليه – باريس

الحدث: حفل الكرة الذهبية
 
بعد مرور ساعة على بداية الحفل وتوزيع أغلب الجوائز، بدأت قلوب الثلاثي المرشح لنيل الجائزة الأهم - الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم - تخفق من التوتر، ولأول مرة يجهل الحاضرون المرشحين لها.
 
مجلة فرانس فوتبول قررت اتباع أسلوب جديد في حفل هذا العام، بإخفاء هوية الثلاثي المرشح ودعوتهم لحضور الحفل خفية وفرض إطار من السرية حول الجائزة ومرشحيها.
 
مقدم الحفل يظهر من جديد على المسرح.. "أيها السادة، جئنا إلى اللحظة التي يترقبها الجميع، لكن دعونا أولًا نرحب بأبطال حفل الليلة".
 
الأنوار تُطفأ داخل القاعة، وفجأة يظهر ضوء قادم من الخلف، الجميع ينظر إلى الوراء ليجد ظل 3 لاعبين يقفون بجوار بعضهم، دون ظهور ملامحهم.

سرعان ما بدأ الظل في التلاشي عن اللاعب الأول، بينما يعلن مقدم الحفل اسمه لأول مرة "بيدرو ألفاريز".. لتضج القاعة بالتصفيق ويظهر وجه اللاعب الإسباني، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا.
 
ظل اللاعب الثاني تلاشى هو الآخر، ليعلن مقدم الحفل عن هويته "إدوالدو سالوماو".. عاصفة من التصفيق رحبت بالنجم المتوج مع منتخب البرازيل بكأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته.
 
ثوانٍ معدودة حتى تلاشى ظل اللاعب الثالث، ليظهر "أدولف ألبرخت" حارس منتخب ألمانيا الاستثنائي، وصيف بطل العالم.
 
الثلاثي المرشح للجائزة الثمينة يُكشف عنه أخيرًا، بعدما نالوا أعلى نسبة من الأصوات بعد منافسة شرسة مع 50 لاعبًا حول العالم، وظلت المجلة متكتمة حتى اللحظة الأخيرة على هوية المتنافسين في القائمة النهائية.

مقدم الحفل: دعونا نرحب بأسطورتي كرة القدم التاريخيين، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين سيقدمان جائزة هذا العام.

دخل رونالدو رفقة ميسي، وقد تجاوزا حاجز الـ 50 عامًا، بينما كان ليو يحمل ورقة في يده اليمنى، بها اسم الفائز بجائزة الليلة.

لم يهدر الثنائي وقت المنتظرين لمعرفة بطل حفل الليلة، فتح ميسي الورقة وأراها لرونالدو، الذي نطق على الفور "الفائز هو إدوالدو سالوماو".
 
لم يكد رونالدو ينهي كلمته حتى وقف الجميع مصفقين لبطل الحفل، تحية له على فوزه بالكرة الذهبية للمرة السابعة في مسيرته الكروية.
 
خطوات واثقة يتقدم بها سالوماو حتى صعد المسرح، ليصافح الأسطورتين، اللذين تشاركا سويًا في حمل الكرة الذهبية ومنحها إياها، ليحملها اللاعب البرازيلي بكل فخر ويلتقط بعض الصور، بينما لم تتوقف القاعة عن التصفيق الحار على إنجازه الاستثنائي.
 
سالوماو يدير ظهره إلى الحضور ويتجه صوب المنصة لإلقاء كلمته، قبل أن يشير بيديه للجميع بالجلوس، لتهدأ القاعة رويدًا رويدًا.
 
سالوماو: "يا لها من ليلة! تعتقدون أنني سعيد لحملي هذه الجائزة.. هذا لا شك فيه، لكن سعادتي لا توصف بحصولي عليها لأول مرة من يدي هذين الكبيرين"، وإذا به يشير لميسي ورونالدو الواقفين بجواره.
 
"لقد فتحت عيني وأنا أراهما يتصارعان لإمتاع الجماهير، كانت مسيرة الثنائي ملهمة لجيلي ومن هم مثلي، ولطالما حلمت بأن أصل يومًا ما إلى القمة والمحافظة عليها لسنوات، كما فعلا".
 
"عزيزي رونالدو، تعلم مدى احترامي وحبي لك منذ سنوات، كما أنه من حسن حظي أننا نتحدث لغة واحدة - البرتغالية - وما فعلته لسنوات كان دافعًا لي".
 
"هل تذكر هدفك الذي سعيت لأجله وصرحت به بأنك تريد الحصول على الكرة الذهبية 7 مرات؟ لم يسعفك الوقت لتحقيقه، لكني هنا اليوم أفعلها من أجلك وليس للتغلب عليك، دائمًا ما كنت مثالًا لي ولن تكون منافسًا لي أبدًا".
 
ابتسامة سالوماو ونظرته نحو ميسي بترت كلماته لرونالدو، قبل أن يوجه حديثه للبرغوث "ليو.. أيها الرجل الخارق!".. الأرجنتيني يضحك بعد مداعبة سالوماو له.
 
سالوماو: لقد التقينا في الأرجنتين قبل عامين، بعد إحدى مباريات المنتخبين، وأخبرتك بأنك أكثر أرجنتيني يعشقه البرازيليون، وأنا منهم.
 
"لم نعتبرك أبدًا خصمًا لنا رغم المنافسة التاريخية بين البلدين، تحظى بتقديرنا جميعًا، ولطالما رأيناك امتدادًا لعظماء اللعبة في أمريكا الجنوبية، وننحني لك ولموهبتك احترامًا".
 
"عليك أن تعلم أنت وكريستيانو أنني موجود الليلة هنا لأحمل هذه الجائزة للمرة السابعة بفضلكما، لولاكما لما سعيت وكافحت لأجل هذا الإنجاز".
 
"كما قلت منذ قليل، لست هنا الليلة للتفوق عليكما وتحطيم الرقم القياسي المشترك بينكما، لكني سعيت لأكمل ما بدأه كلاكما".
 
سالوماو يوجه أنظاره صوب الحضور "أعزائي، يمكنكم رؤية 19 كرة ذهبية على المسرح الآن، وأعدكم جميعًا بأنني سأعمل على أن أعيد هذا المشهد مجددًا، لكني سأجعلها 20 في المرة القادمة، 8 لي و12 للأسطورتين".
 
النجم البرازيلي يترك جائزته على المنصة ويتجه لاحتضان ميسي ورونالدو، وعيناه تمتلأ بالدموع بعد الإنجاز الذي تحقق، بكونه أول لاعب في تاريخ اللعبة يتوج بالجائزة 7 مرات، محطمًا رقم الأسطورتين التاريخي.
 
سيناريو تخيلي لإمكانية ظهور لاعب فريد من نوعه يتمكن من تجاوز قطبي كرة القدم في العصر الحديث، فهل يتحقق مستقبلًا؟

وكالات