فاز الدكتور "محمد سعد الكتاتني" برئاسة حزب الحرية والعدالة المصري بعد حصوله على (581) صوتًا بنسبة 67,3% من أعضاء المؤتمر العام للحزب، فيما حصل منافسه الدكتور "عصام العريان" على (283) صوتًا، بنسبة 32,7% من أعضاء المؤتمر العام للحزب. ووجَّه الدكتور "محمد سعد الكتاتني"- الرئيس الجديد لحزب الحرية والعدالة- الشكر والتحية للدكتور "عصام العريان"، منافسه في انتخابات رئاسة الحزب، مؤكدًا أن د. العريان قيمة كبيرة وخبرة سياسية، استفاد منه الحزب كثيرًا، وتعلّمنا منه، ولا يتصور بأي حال من الأحوال أن يستغني عن هذه القيمة الكبيرة. وأكد -عقب إعلان فوزه برئاسة الحزب- أن الحزب أمامه مهام كبيرة، بدأها منذ تأسيسه بقيادة الدكتور "محمد مرسي"، وها نحن نستأنف هذه المسيرة في بناء الحزب، مشيرًا إلى أن أهم أولوياته في المرحلة القادمة هي إعادة اللحمة السياسية بين القوى السياسية للعمل من أجل مصر، موضحًا أن الحزب عندما قاد هذه المسيرة في "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" والتحالف الانتخابي قادر على أن يعيد اللحمة إلى أحزابه ومكوناته السياسية؛ حتى نستطيع أن ننهض بمصر ونحقق تنمية حقيقية. ووجه شكره لجميع أعضاء المؤتمر العام وأعضاء الحزب، قائلاً: "أشكركم جميعًا على حضور هذا المؤتمر الذي يمثل عرسًا ديمقراطيًّا لحزب الحرية والعدالة، يضرب فيه المثل، والفائز الحقيقي هو حزب الحرية والعدالة". وأضاف: "الإخوة والأخوات، تعودنا أن نعمل معًا بروح الفريق، لا يستأثر أحد برأيه.. الأخ العزيز الدكتور "عصام العريان".. لا بد أن نعمل من أجل مصر، ثم تتنافس الأحزاب في الانتخابات عبر انتخابات وبرامج، ويحصل من يحصل على أغلبية، يقعد الآخرون في مقاعد المعارضة وهذه هي الديمقراطية التي نريد ترسيخها". وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة الذي أنشأته جماعة الإخوان بإرادتها الحرة ليعبر عن سياسته ليكون الحكم الرشيد الذي ينطلق من تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف إن الحزب لديه رؤية للنهوض بمصر لتتبوأ مصر مكانتها اللائقة بين الدول، مشيرًا إلى أن الحزب سيتعامل مع الأحزاب النظيرة له والتي تمر بظروف مماثلة. وتابع: "حزب الحرية والعدالة وإن كان حزبًا مصريًّا خالصًا يعمل في حدود الدولة المصرية فإنه يستفيد من تجارب الأحزاب الأخرى". وقال: "الإخوة الكرام.. إن هذه الثقة التي أوليتموني إياها بتكليفي رئيسًا لحزب الحرية والعدالة هذا دين في رقبتي، أسأل الله عز وجل أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا"، مؤكدًا أنني لا أستطيع أن أفعل شيئًا بمفردي، قائلاً: "كما تعلمت من الإخوان المسلمين قبل أن أنتقل إلى الحزب أن أعمل بمؤسسية، وأنفذ قرارات المؤسسة حتى وإن خالفت رأيي". وتابع: "من غير دعمكم وبدون تفعيل أعضاء الحزب جميعًا لا نستطيع أن نفعل شيئًا"، موجهًا حديثه لأعضاء الحزب: "مصر تنتظركم.. تنتظر حزب الحرية والعدالة لقيادة مصر نحو حكم رشيد بالتعاون مع كل الأحزاب، لا نعمل وحدنا، نعمل مع الجميع؛ من أجل رفعة مصر وطننا".