في مشهد ليس غريباً على الانتخابات الفتحاوية، عمدت لجنة الانتخابات المركزية في رام الله إلى تزوير نسب المشاركة في الانتخابات المحلية، وعلى وجه الخصوص في مدينتي: الخليل ونابلس. وظهر مدى التلاعب الذي قامت به لجنة الانتخابات من خلال تغيير نسب المشاركة في الانتخابات لمدينة نابلس في ذات التوقيت الساعة ليتم رفعها من 21% في النتيجة الأولية إلى قرابة 40%. في حين ظهر التزوير في رفع نسب المشاركة في مدينة الخليل من خلال رفع نسبة المشاركين خلال نصف ساعة تقريبا إلى الضعف، ففي النتيجة التي عرضت عن مدينة الخليل كانت نسبة المشاركة الساعة السادسة والنصف أقل من 20% وهو ما يعني مشاركة (11) ألف مواطن ممن يحق لهم حق التصويت، أما في نتيجة الساعة السابعة فقد ظهرت النسبة 33% في مدينة الخليل وهو ما يعني قيام قرابة (8) آلاف ناخب من مدينة الخليل بالإدلاء بأصواتهم خلال نصف ساعة. النسب التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية شكك بها الكثير من المراقبين الذين حضروا الانتخابات، مؤكدين أن هناك محاولة من لجنة الانتخابات لتزوير النسب ورفعها، وهو ما ظهر من خلال تلاعبها الواضح عبر موقعها بالنسب، من أجل إضفاء شرعية لتلك الانتخابات خاصة في المدن الكبرى. ويأتي التلاعب ليعكس خضوع لجنة الانتخابات المركزية لابتزاز حركة فتح والأجهزة الأمنية وعدم مهنيتها، حيث حذر الكثير من المتابعين من قضية صناديق عناصر الأمن التي لم يتم فرزها بشكل مباشر بعد الانتخاب وإعلان نتائجها للعلن وتأجيلها إلى اليوم، وهو ما سمح لحركة فتح للتلاعب بتلك الصناديق خاصة بعد الحديث عن سرقة أوراق انتخابية من مقر لجنة الانتخابات المركزية. يضاف إلى ما تقدم، سكوت لجنة الانتخابات المركزية عن التجاوزات التي قامت بها حركة فتح وأجهزتها الأمنية خلال التصويت لرجال الأمن، وخلال الانتخابات التي جرت السبت 2012/10/21 حيث قامت عناصر الأجهزة بعدد من الممارسات من أجل دفع الناس للتصويت لقوائم فتح. صور تلاعب لجنة الانتخابات المركزية بنسب المشاركة في الانتخابات لإضفاء طابعاً من الشرعية عليها. [img=102012/re_1350801106.jpg]تزوير نسبة المشاركة[/img] [img=102012/re_1350801123.jpg]تزوير نسبة المشاركة[/img]