كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن توجه لدى البنتاغون نحو سحب قوات البلاد من شبه جزيرة سيناء المصرية، رغم معارضة وزارة الخارجية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك غداة كشف الصحيفة ذاتها عن البدء بسحب جنود أمريكيين من السعودية، وتفكيك بطاريات "باتريوت" للدفاع الجوي.
ويدفع وزير الدفاع مارك إسبر نحو سحب القوات العاملة في إطار قوة حفظ سلام دولية تقودها واشنطن في سيناء، بحسب الصحيفة.
في المقابل، تعترض الخارجية الأمريكية بقيادة الوزير مايك بومبيو، بحجة أنها ستعمل على إعاقة مهمة حفظ السلام وسط مخاوف من تصاعد نشاط "تنظيم الدولة".
وبحسب الصحيفة، يوجد أكثر من 400 من جندي أمريكي في القوة التي تضم 13 دولة، والتي تساعد في تنفيذ "معاهدة السلام" بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، الموقعة عام 1979.
ولدى القوة قاعدتان رئيسيتان في سناء، وهي موقع محصن في الشمال وآخر في منتجع شرم الشيخ.
وقال مسؤولون في البنتاغون للصحيفة، إن الانسحاب المحتمل هو جزء من مراجعة لخفض التكاليف عبر إعادة تقييم العمليات العسكرية في جميع أنحاء العالم، مؤكدين أن إسبر لا يرى أهمية كبيرة للإبقاء على وجود في شمال سيناء.
في المقابل، رفض المسؤولون المصريون التعليق على الانسحاب الأمريكي المقترح.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا عن رغبته في سحب قوات بلاده من صراعات الشرق الأوسط، ولكنها أرسلت حوالي 14 ألف جندي إضافي إلى منطقة الخليج العربي بحجة ردع هجمات إيران، قبل أن تشير "وول ستريت جورنال"، الخميس، إلى توجه نحو إعادتهم للولايات المتحدة.
وينظر محللون إلى أن سحب القوات الأمريكية، يمكن أن ينظر إليه في القاهرة على أنه تراجع للعلاقات الأمريكية- المصرية، بحسب الصحيفة.