نفى مدير الأرصاد الجوية الفلسطينية يوسف أبو أسعد، أن يكون هناك علاقة مباشرة ما بين التزام المواطنين بـ (عزلة صحية) في منازلهم بسبب فيروس (كورونا)، والتقلبات الحالية التي نمر بها، والانخفاض الملحوظ بدرجات الحرارة، برغم انقضاء الثلث الأول من شهر أيار/ مايو. 

وقال أبو أسعد: "هناك حالة جوية سائدة، قلة التلوث نظراً لوقف الحالة الاقتصادية والمصانع وحركة الطيران على مستوى عالمي، أدت إلى نقاء الجو، بالإضافة إلى التئام طبقة الأوزون، حيث كانت الملوثات الجوية السبب في ثقب طبقة الأوزون".

وأوضح ان طبقة الأوزون، هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، والذي يحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون، بعد أن يتحول الأوكسجين لهذا الغاز بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس، وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي، نظراً لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته، وبذلك تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.

وأضاف مدير الأرصاد الجوية "وظيفة الأوزون حجب الأشعة الضارة القادمة من الشمس، ومنع وصولها إلى طبقات الأرض، أي عملية فلترة للإشعاع الشمسي، وبالتالي يؤدي الالتئام إلى تحسن الحالة الجوية، وحدوث نوع من التبريد لعدم وجود أشعة كاملة بسبب الْتِئام ثقب الأوزون".

وأكد أن الحالة الجوية التي تمر بها فلسطين حالة طبيعية، وليست استثنائية، ويحدث أن تنخفض درجات الحرارة في شهري نيسان/أبريل وأيار/ مايو، وتتعرض الأرض لمنخفضات جوية، يتكرر هذا الحدث كل أربع أو خمس سنوات، وليس بانتظام.

وأكمل: تتعرض البلاد لانخفاضات في درجات الحرارة كل بضع سنوات، ويضاف إلى ذلك التئام طبقة الأوزون، كل تلك العوامل مجتمعة، أدت لحدوث منخفضات جوية في شهري نيسان/ أبريل وأيار/مايو. 

وأوضح، أن توقعات الأرصاد الجوية، عادة ما تكون توقعات قصيرة المدة من ثلاثة إلى خمسة أيام، مستطرداً " فاليوم هناك ارتفاع بسيط على درجات الحرارة، ولكن تبقى أقل من معدلاتها السنوية، وغداَ ستصبح درجات الحرارة حول معدلاتها السنوية، والثلاثاء هناك ارتفاع آخر، وتصبح درجات الحرارة حوالي 29 درجة مئوية في مدينة القدس، وهي أعلى من معدلاتها بحوالي خمس درجات".

وتوقع أن يكون هناك جبهة هوائية حارة، تؤثر على البلاد، اعتباراً من الثلاثاء حتى السبت المقبل، أجواء حارة نسبياً على المرتفعات الجبلية، وشديدة الحرارة في مناطق الأغوار.