أدرج مجلس الأمن الدولي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أمير محمد عبد الرحمن المولى -ويعرف أيضا باسم عبد الله قرداش- على لائحة العقوبات، في خطوة وصفتها الولايات المتحدة بالمهمة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم.
وقررت لجنة العقوبات في المجلس مساء الاثنين إدراج المولى -وهو عراقي الجنسية- على لائحة العقوبات، بموجب القرار رقم 2368 الخاص بفرض عقوبات على تنظيمي الدولة والقاعدة، بتهمة "التخطيط لأنشطة نيابة عن التنظيمين وتمويلهما". وذكرت اللجنة أن "المولى لعب دورا في اختطاف الإيزيديات وقتلهن والاتجار بالبشر".
ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالقرار الأممي، وقال -في تغريدة على تويتر- إنه "خطوة مهمة اتخذها المجتمع الدولي لضمان إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم الدولة.
يشار إلى أن الخارجية الأميركية أدرجت المولى على لائحة الإرهاب في منتصف مارس/آذار الماضي.
وأمير المولى -أو عبد الله قرداش، ويعرف أيضا باسم حاجي عبد الله العفري- تركماني عراقي، وهو من قضاء تلعفر غرب الموصل بشمال العراق.
وقد وُصف المولى بأنه خليفة البغدادي منذ أن أعلنت وكالة أعماق -الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة- في أغسطس/آب الماضي أن البغدادي رشّحه "لرعاية أحوال المسلمين"، بحسب تعبير الوكالة.
وبحسب مجلة نيوزويك الأميركية، فإن قرداش كان ضابطا في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، وأضافت أن المعلومات بشأنه شحيحة.
ووفقا لما كتبه الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف على تويتر في وقت سابق، فإن المولى أو قرداش كان معتقلا في سجن بوكا (بمحافظة البصرة)، وسبق أن شغل منصبا الشرعي العام لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل.
وأضاف أبو رغيف أن قرداش كان مقربا من القيادي أبو علاء العفري (نائب البغدادي الذي قتل عام 2016)، وأشار إلى أن والده كان خطيبا مفوها وعقلانيا.
وقال إن عبد الله قرداش اتسم "بالقسوة والتسلط والتشدد"، وإنه كان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.
وكان البغدادي قُتل في عملية إنزال جوي أميركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بريف محافظة إدلب (شمالي سوريا)، ولاحقا عيّن التنظيم عبد الله القرشي قائدا له خلفا للبغدادي.
ويستخدم تنظيم الدولة عادة أسماء مستعارة لقادته وعناصره، لحمايتهم من عمليات الملاحقة والاعتقال.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على التنظيم، بعد استعادة كامل الأراضي التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014.