تزداد الأزمات التي تعيشها حركة النهضة التونسية يوما بعد يوما، والتي اشتعلت مؤخرا بسبب مؤتمرها الحادي عشر، لتجد الحركة نفسها أمام انسحاب واحد من أكبر مسؤوليها.
وأفادت مصادر تونسية، بانسحاب نائب رئيس حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، من الحركة، واعتزاله العمل السياسي، بعد أن كان مرشح النهضة في الانتخابات الرئاسية بتونس العام الماضي.
ونقل راديو موازييك أف أم المحلي عن مورو قوله إنه "قرّر الانسحاب من العمل السياسي والانصراف إلى مشاغل اخرى لها علاقة بالشأن العام".
ويرى مراقبون أن قرار مورو بالانسحاب، يعمق حالة التصدع داخل الحركة، التي تعيش خلافات غير مسبوقة، خاصة وأنها تأتي بعد أسابيع من استقالة القيادي عبد الحميد الجلاصي، الذي أكد خطوته جاءت بسبب تحكم رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، والمجموعة المقربة منه بقرارات الحركة على حساب قادتها التاريخيين.
أما عن الأسباب التي دفعت مورو إلى الانسحاب، فقد قال الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية خالد عبيد، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "الوضعية الهشة" لمورو داخل الحركة هي المحرك الأساسي لخطوته.
وأوضح أن مورو هو أحد القادة المؤسسين للحركة، مضيفا: "بالرغم من أنه يحوز على (ثقة التأسيس)، فإن وضعه كان مهمشا لصالح الغنوشي، الذي يريد أن يحتكر السلطة داخل الحركة لمصلحته".
