تمتلك هوليود قدرة عالية على إثارة المواضيع المثيرة للجدل، من قضايا الإرهاب ومحاربته إلى قضايا الفساد والفضائح والمخدرات، ورغم أن صناع الأفلام يلعبون على مشاعر الناس تجاه تلك القضايا كل مرة بشكل مختلف، فإن هناك بعض الأفلام التي ستجعلك تفر من المخدرات ولا ترغب في لمسها أبدا، وفيما يلي نستعرض بعض هذه الأعمال.
مذكرات كرة السلة (The Basketball Diaries)
هو فيلم سيرة ذاتية درامية وجريمة أميركية، صدر عام 1995، يستند إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب والمغني الراحل جيم كارول الذي جمع القصة من يومياته التي احتفظ بها بين سن 12 و16، وأخرجه سكوت كليفرت.
تدور الأحداث حول كارول -الذي جسد دوره ليوناردو دي كابريو- طالب المدرسة ولاعب كرة السلة الذي يسقط في عالم المخدرات والجريمة، ويبدأ في التحول لمجرم حقيقي ولا يستطيع التخلص من إدمانه.
مرثية حلم (Requiem for a Dream)
عمل درامي نفسي أميركي صدر عام 2000، ويعتبر أكثر أفلام عالم المخدرات القاتم شعبية على الإطلاق، وهو من إخراج دارن أرونوفسكي وبطولة إلين بورستين وجاريد ليتو وجينيفر كونيلي ومارلون واينز، مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب هيوبرت سيلبي الذي شارك أيضا في كتابة النص مع أرونوفسكي.
يلقي الضوء على الإدمان بمفاهيمه المختلفة، وكيف يغير حياة الأفراد، وليس إدمان المخدرات فقط، بل هناك أنواع مختلفة من الإدمان، ويسلط الفيلم الضوء على أربع شخصيات تجمعهم أحلام أرقتهم ولم تتحقق، ثلاثة شبان يعانون من إدمانهم للمخدرات وسيدة عجوز تعالج وحدتها بالجلوس أمام شاشة التلفاز، الأمر الذي يجعل طموحات كل منهم وآمالهم تتغير وتتحول.
حاز على 32 جائزة، كما ترشحت بورستين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن أدائها، وقد عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي 2000.
كسر المحرمات (Breaking the Taboo)
وثائقي برازيلي لعام 2011 يروي تاريخ الحرب على المخدرات، بدءاً بالاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961، ويستكشف كتاب "كسر المحرمات". ويتميز الفيلم بمجموعة من مقابلات مع عدد من زعماء الدول السابقين، بمن فيهم رئيسا الولايات المتحدة بيل كلينتون وجيمي كارتر، والبرازيلي فرناندو هنريك كاردوسو، وقادة من كولومبيا وسويسرا والنرويج والمكسيك.
تم تصوير الفيلم في 18 مدينة حول العالم، وقد أجرت مقابلات مع 168 شخصا منهم رجال شرطة وسجناء.
ويتضمن الفيلم مشهدا من جميع أنحاء العالم متفاوتة من القوات المسلحة الثورية الكولومبية ومزارع الكوكا في الأدغال الكولومبية، إلى المقاهي في أمستردام وأفغانستان ونظام السجون الأميركي المتضخم.
الهلع في حديقة نيدل (The Panic in Needle Park)
درامي رومانسي أميركي من إنتاج عام 1971 وإخراج جيري شاتزبرغ وبطولة آل باتشينو في ظهوره الثاني وأحد أكثر عروضه تقديرا، وكتب سيناريو الفيلم جوان ديديون وجون غريغوري دان، اقتباسا من رواية عام 1966 لجيمس ميلز.
يصور الفيلم الحياة بين مجموعة من مدمني الهيروين ويسلط الضوء على قصة حب بين شاب صغير مدمن يدعى بوبي (باتشينو) وهيلين (كيتي وين) وهي امرأة مضطربة تصبح مدمنة وتجد في بوبي شخصية كاريزمية، وتنحدر حياتهما مع تفاقم إدمانهما، مما يؤدي في النهاية إلى سلسلة من أشكال الخيانة.