قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، إن ذكرى النكسة تأتي في ظل نكسة جديدة من سعي بعض الدول العربية والإسلامية إلى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، ومنح العدو ذاته الذي قاتلته الجيوش العربية بالأمس فرصة الاستقرار والتمادي في احتلال فلسطين والتغول على مَن وما فيها من أرض وإنسان.
ووجهت الحركة في بيان صحفي في ذكرى النكسة وصل "فلسطين الآن"، التحية للشعب الفلسطيني الصامد في القدس وغزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، والذي يؤكد كل يوم من خلال تضحياته وإبداعاته في المقاومة أنه شعب يستحق الحرية والاستقلال والعيش بأمن وأمان على أرضه بعد تحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وأكدت الحركة، أن تعزيز المقاومة ومنهجها هو الطريق الوحيد لمسح آثار النكسة، ولا طريق سواه، وإن كل المحاولات للالتفاف على إرادة المقاومة أمر لا يمكن قبوله أو تمريره.
وشددت على أن وحدة الشعب الفلسطيني حول الثوابت الوطنية وحول المقاومة هي وقود الاستنهاض الحقيقي لطاقات شعبنا القادرة على لجم أي عدوان.
وبيّن "حماس"، بأن مصير مشروع الضم وفرض "السيادة" الصهيونية تحت أقدام ثوار شعبنا الذين لن يسمحوا بتمرير هذه المشاريع القاتلة لقضيتنا، وسيضرب شعبنا أروع الأمثلة في الفدائية والبطولة في سبيل تحرير الأرض، وما انتفاضة الأقصى والقدس وكل الثورات الفلسطينية عن ذاكرة عدونا ببعيدة.
وأشارت إلى أن القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها.
وأضافت: "كلّ محاولات ترمب وإدارته "المتصهينة" وكل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق وطمس للهوية والمعالم منعدمة كأنها لم تكن".
ونوهت الحركة إلى رفضها لكلّ المشاريع والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل.