كشف نائب رئيس الشاباك السابق يتسحاق إيلان في مقابلة مع صحيفة معاريف العبرية أن جهاز "الشاباك" اغتال أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي عام 1995 لمسؤوليته عن عملية بيت ليد الاستشهادية، التي وقعت في نفس العام، وأدت لمقتل 22 جنديا إسرائيليا.
وقال إيلان إن الشاباك لم يتبنى العملية ولم يذكر تفاصيلها ولم يشر إلى القيادي، الذي ظل اسمه وقيادته للجناح العسكري للجهاد الإسلامي طي الكتمان، مؤكدا أن قرار الاغتيال صدر من أعلى المستويات في الأمنية والسياسية في "إسرائيل".
وأكد إيلان أن حركة الجهاد نفذت عملية انتقامية بعد اغتيال قائدها العسكري، في شارع ديزنغوف في "تل أبيب"، ومنفذ العملية كان من الجهاد الإسلامي.
ووفقا لـ إيلان، فإن الشهيد، الذي تم اغتياله، لم يكن معروفا لدى الناس بأنه قائد في الجهاد الإسلامي ولكن "إسرائيل" اكتشفت ذلك واغتالته بصمت وظل سرّه طي الكتمان حتى اليوم.
وفي سياق آخر، تطرق إيلان إلى قائد حركة "حماس" في غزة، وقال: "إنني أعرفه جيدا. لقد التقيت به في السجن. وسألني بأية لغة أريد أن أتكلم، العبرية أم العربية، وأنا فضلت العربية لأنني مررت له عدة رسائل هامة. إنه عدو لدود، وحشي، ذكي ومحنك. وكل مشروع المظاهرات عند السياج من صنعه. البالونات، الطائرات الورقية، خلال الضجيج الليلي. لقد نجح بتحقيق إنجازات غير مسبوقة لحماس من خلال استخدمات أدوات من العصر الحجري. هذا مذهل. لقد كان قائد أول خلية تحت قيادة أحمد ياسين. لقد قتل متعاونين بيديه".
واعتبر إيلان أنه ليس بالإمكان التحدث مع السنوار "في المستوى السياسي، وهو يعرفنا جيدا، فهو يقرأ "يديعوت" و"معاريف"، وهو خبير بالمجتمع الإسرائيلي بكافة تفاصيله وشقيقه الأكبر محمد السنوار كان قائد المنطقة الجنوبية في خان يونس". وبحسبه، فإن رئيس الشاباك الأسبق، عامي أيالون، "رفض طلبي باغتيال الشقيق الأكبر".