تتعاطى فئة كبيرة من النساء الأدوية المخصصة لمكافحة هشاشة العظام، وهي أدوية من فئات مختلفة. لكن هل تؤمن هذه الأدوية الحماية للرئتين أيضاً خصوصاً في زمن الكورونا؟
هناك فئة من الأدوية التي تُستخدم ضد هشاشة العظام يمكنها أيضاً أن تحمي ضد خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. وهذه طريقة مثيرة للاهتمام في هذه الأوقات التي ينتشر فيها فيروس كورونا.
هناك عدة فئات من الأدوية الفعّالة في علاج هشاشة العظام. ومن بين هذه الأدوية يعتبر Bisphosphonates (مثل Fosamax® و Actonel®) الأكثر استعمالاً للحد من فقدان العظام. وهذه العلاجات طويلة الأمد (لمدة تترواح من 4 إلى 5 سنوات على الأقل) جيدة الاحتمال للغاية، وتقلل بوضوح من خطر الإصابة بالكسور. ولكن هل يمكنها كذلك أن تحمينا ضد أمراض الجهاز التنفسي؟ هذا بالفعل ما تشير إليه دراسة حديثة.
في الواقع، أثبت باحثون من جامعة هونغ كونغ التأثير الإيجابي لهذه الجزيئيات على خطر الالتهاب الرئوي!
سُجلت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة أبحاث العظم والمعادن Journal of Bone and Mineral Research، على مدى ثلاث سنوات أكثر من 15 ألف مريض أصيبوا بكسور في الورك. ومن بين هؤلاء، أخذ أكثر من أربعة آلاف مريض علاجات Bisphosphonates azotes ، بينما لم يتلقَ الآخرون هذا العلاج. وقد أثبتت نتائجهم وجود صلة بين أخذ هذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي (سالب 24 في المائة)، بينما شهدت الوفيات بسبب الالتهاب الرئوي انخفاضاً في نسبته (سالب 35 في المائة).
وقد أثبتت أبحاث سابقة أجريت على الحيوانات أن الجزيئيات التي توجد في هذه الأدوية؛ قد وجدت عند مستوى المجاري التنفسية. ويوضح المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة التي تمهد الطريق لإجراء أبحاث جديدة قائلاً: "إن خصائصها المضادّة للالتهابات والمناعية يمكن أن توضح سبب انخفاض مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي".
وفي واقع الأمر فإنَّ هذه المعطيات مثيرة للاهتمام على وجه الخصوص في هذه الفترة التي ينتشر خلالها فيروس كورونا كوفيد – 19 حيث يعتبر الالتهاب الرئوي أحد المضاعفات التنفسية الشائعة بين المرضى المصابين بالفيروس.